صورة ارشيفية
في التقرير التالي نتعرف علي ملخص شاملا لأداء أزواج العملات الأجنببية الرئيسية خلال الأسبوع
استمر تخبط حركة الدولار لأسبوع جديد في ظل تفاوت الأداء الاقتصادي من جهة وتصاعد التوتر السياسي من الجهة الأخرى.
وفي حين أن قوة بيانات التجزئة الصادرة بداية هذا الأسبوع ساعدت الدولار على تعويض جزء من خسائره الأخيرة، إلا أن نتائج اجتماع لجنة الفيدرالي جاءت لتزيد الضغوط على الدولار بعدما كشفت عن مخاوف اللجنة حول مسار التضخم.
وقد استقبلت الأسواق تلك النتائج على نحوٍ سلبي مما دفع توقعات رفع الفائدة خلال الاجتماعات القادمة تتراجع أكثر وأكثر. كذلك لعبت تصريحات صناع القرار دوراً رئيسياً في الإثقال على حركة الدولار، والتي أصبحت أكثر ميلاً لتأييد ضرورة التمهل في رفع الفائدة بسبب ضعف التضخم خلال الآونة الأخيرة، بالطبع، كان الدولار الأمريكي ضحية تلك المخاوف من جانب الأسواق خاصة وأن حدة التوتر السياسي تزداد يوماً تلو الأخر، الأمر الذي دفع الأسواق إلى التخلي عن تفاؤلها حيال المستقبل المالي والاقتصادي للبلاد.
اليورو
شهدت حركة اليورو تقلبات واضحة وبشكل خاص أمام الدولار الأمريكي، ساهم في ذلك غياب البيانات الأوروبية الهامة عن تداولات الأسبوع، ومع ذلك نجح اليورو في تلقي بعض الدعم من نبرة المركزي الأوروبي خلال نتائج اجتماعه الأخير الصادرة يوم الأمس، تحلت النتائج بنيرة إيجابية حول تطورات الوضع الاقتصادي مؤخراً وخاصة النمو والتضخم داخل دول المنطقة.
كما أكدت اللجنة من جديد على استعدادها لإعادة النظر في السياسات الحالية طبقاً لتطورات الوضع الاقتصادي، مؤكدة على استمرار العمل بالسياسة التوسعية لحين التأكد من استقرار التضخم قرابة الهدف 2%، لكن ما ركزت عليه الأسواق كان إعراب اللجنة عن مخاوف ارتفاع اليورو مستقبلاً إن تم سحب بعض التسهيلات. بشكل مجمل عززت النتائج من توقعات الأسواق بإعلان المركزي الأوروبي عن موعد إنهاء برنامج التيسير النقدي خلال اجتماعه في سبتمبر المقبل، الأمر الذي دفع اليورو إلى الارتفاع قوياً من أدنى مستويات الأمس 1.1660 وصولاً إلى 1.1773 بنهاية تداولات الجمعه.
الأسترليني.
انحصرت تداولات الاسترليني ضمن نطاق محدود على الرغم من تأثره الواضح بالبيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع. في البداية تباطأ نمو التضخم داخل البلاد عن المستويات المتوقعة خلال يوليو الماضي، مما ثبط آمال رفع الفائدة البريطانية. الأمر الذي أثقل على تداولات الاسترليني إلى أن جاءت إيجابية بيانات سوق العمل لتقدم له بعض الدعم الملحوظ للتعافي من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 1.2840. لكن بوجهٍ عام، واصل الاسترليني التخلي عن مكاسبه للأسبوع الثالث على التوالي وسط تضارب الآراء حول مستقبل السياسة النقدية وارتفاع حالة الغموض الناجمة عن عملية الخروج من الإتحاد الأوروبي.
الين الياباني
أدى استمرار التوترات السياسية وتفاوت الأداء الاقتصادي داخل العديد من الاقتصاد المتقدمة في دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وعلى رأسها الين الياباني. وعلى الرغم من التراجعات الضعيفة التي سجلتها العملة مطلع الأسبوع خاصة أمام الدولار الأمريكي بعد إيجابية بيانات التجزئة الأمريكية، إلا أن الين عاود ارتفاعه من جديد مع تقلص شهية المخاطرة. هذا بالإضافة إلى إيجابية بيانات الميزان التجاري مساء الأربعاء الماضي.
فقد أوضحت البيانات ارتفاع الفائض إلى 0.34 تريليون ين خلال يوليو، متفوقاً على النسب المتوقعة ومرتفعاً عن العجز السابق عند 0.9 تريليون فقط هذا، من المتوقع أن يبقى الين الياباني مدعوماً في ظل اضطراب المشهد السياسي خاصة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.