وصفت القيادات النقابية والعمالية الحكم الصادر اليوم من محكمة القضاء الإداري دائرة الاستثمار، ببطلان عقود بيع شركات طنطاللكتان والمراجل البخارية وغزل شبين وعودتها إلى الدولة وما يترتب على ذلك من آثار أخصها إعادةجميع العاملين إلى حالتهم قبل البيع واسترداد الدولة لجميع أصول وممتلكات الشركةمطهرة من أي ديون قد ترتبت على عملية البيع بأنه حكم تاريخي ينصف عمال مصر الشرفاء.
وقد رحبت القيادات النقابية والعمالية بحكم القضاء الادارى بعودة طنطاللكتان والمراجل البخارية وغزل شبين إلى الدولة.
وقال سيد حامد، أمين عام نقابة العاملين بالغزل والنسيج ورئيس الاتحاد المحلى لعمال محافظة قنا فى تصريح له اليوم: إن هذا الحكم أنصف عمال مصر، خاصة الذين كان قد تم فصلهم تعسفيًا أهم ما يترتب على الحكم من آثار هو إعادة جميع العاملين إلى حالتهم قبلالبيع.
وقال سيد حامد إن العمّال تناقلت هذا الحكم التاريخ بالتهليل والهتافات ، لافتا النظر إلى ان عشرات القيادات العمالية ومئات العاملين احتشدوا امام المحكمةواعربواعن فرحتهم بحكم المحكمة بعودة الشركات للدولة.
وتجدر الاشارة إلى ان عقود بيع الثلاث شركات الكبرى تم بيعها وفقا لبرنامج الخصخصة لرجال أعمال مصريين وأجانب، وهى: النصر لصناعة المراجل البخارية وأوعية الضغط، وطنطا للكتان وشبين الكوم للغزل والنسيج "أندوراما شبين تكستيل ".
وطالب عمال الشركات الثلاث بإعادة العاملين إلى سابق أوضاعهم قبل التعاقد قبل الحكم الجديد الصادر اليوم وهو ما دفعهم الى تنظيم عدد من الوقفات احتجاجية على سلالم مجلس الدولة خلال جلسات نظر الدعاوى الثلاثة .
وأكد عمّال النصر للمراجل البخارية فى دعواهم التى حملت رقم 40510 لسنة 65 قضائية، أن صفقة بيع الشركة فى فبراير 1994 والتى وافق عليها الدكتور عاطف عبيد وزير قطاع الأعمال العام ووزير الدولة للتنمية الإدارية وشئون البيئة آنذاك إلى شركة بابكوك أند ويلكوكسشبابها العديد من الأخطاء فى إجراءات البيع من حيث تغيير النشاط والاستغناء عن العاملين وضياع حقوقهم، وهو ما يمثل إهدارًا جسيمًا للمال العام وتجريفا لأصول الاقتصاد الوطنى، وهى الشركة التى تم تقسيمها وإعلان إفلاسها ثم استحوذت عليها الشركة الدولية لتصنيع المراجل حيث تم دمج الشركة الدولية لتصنيع المراجل والأعمال المعدنية مع الشركة الوطنية للصناعات الحديدية ودمج شركة الخلود للتنمية العقارية والسياحية مع شركة أوراسكوم للسياحة والفنادق والشركتين تابعتين لمجموعة أوراسكوم للإنشاءات والصناعة.