صورة ارشيفية
في دفعة قوية لجهود تطوير قطاع البناء والإنشاء وفق متطلبات القرن الحادي والعشرين، أطلقت "شركة الأعمال التجارية للجامعة الأمريكية في الشارقة" برنامج يضم سلسلة من ورشات العمل حول "أهمية الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد في تطوير قطاع الإنشاءات في إمارة الشارقة" في إطار التعاون المثمر مع "جامعة أولو التقنية" الفنلندية.
وشهدت الورشة الأولى، التي استضافتها "الجامعة الأمريكية في الشارقة"، مناقشات معمقة حول أحدث الابتكارات التقنية في عالم الروبوت والطباعة ثلاثية الأبعاد التي من شأنها الارتقاء بقطاع الإنشاء، الذي يكتسب أهمية استراتيجية كونه أحد دعائم التنويع الاقتصادي ومساهم رئيس في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بـ 11%.
وتخلل جدول الأعمال سلسلة من العروض التقديمية المقدمة من نخبة المهندسين المعماريين، ومداخلات قيّمة حول دور "الجامعة الأميركية في الشارقة" في تطوير تكنولوجيات الطباعة ثلاثية الأبعاد بما يتواءم ومتطلبات التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات.
وعلى هامش الورشة، التي أقيمت بحضور 4 خبراء دوليين من فنلندا وأعضاء هيئة التدريس والطلاب في "الجامعة الأميركية في الشارقة" بالإضافة إلى عدد من المهندسين والمتخصصين من القطاع الحكومي والخاص ، تمّ تسليط الضوء على التأثير الإيجابي لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على قطاع الإنشاءات، الذي يعتبر رافداً حيوياً من روافد الاقتصاد الوطني في دولة الإمارات بأكثر من 836 ملياردرهم سنوياً، وذلك من خلال شرح مفصل ومدعم بالأرقام التي تؤكد دورها كأداة فاعلة في تخفيض العمالة غير الماهرة بنسبة 50% وتقليل زمن الإنشاء بين 50 و70%، فضلاً عن الحد من التكاليف بـ 30% وتخفيض مخلفات البناء بنسبة 70%.
وقال حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الأعمال التجارية للجامعة الأمريكية في الشارقة ومجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: "يأتي إطلاق هذا البرنامج بمثابة دفعة قوية لجهود إثراء المعرفة وتوطين التكنولوجيا الحديثة ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، وإضافة هامة لمساعينا الرامية إلى رفد أعضاء الهيئة التدرسية والطلبة في "الجامعة الأمريكية في الشارقة" بأحدث الاتجاهات الناشئة في عالم التكنولوجيا، انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في بناء كفاءات قادرة على مواكبة الثورة التقنية التي تعيشها المجتمعات البشرية."
وأضاف المحمودي: "تندرج ورشة العمل الأولى في إطار جهودنا الحثيثة الرامية إلى تعزيز دور "مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار" في دعم مسيرة النمو والتنويع الاقتصادي وصولاً إلى مرحلة اقتصاد ما بعد النفط، من خلال تمكين المؤسسات في الإمارات لأن تكون جزءاً من الثورة الرقمية والتحول التكنولوجي والانفتاح الاقتصادي استناداً إلى مبادرات نوعية في مجال البحث والتطوير.
وشكل الحدث منصة مثالية لتبادل أنجح الخبرات وأفضل الممارسات مع نخبة الخبراء من فنلندا، فضلاً عن فتح آفاق جديدة لتوظيف تقنيات الروبوت والطباعة ثلاثية الأبعاد في دفع عجلة نمو قطاع الإنشاء المحلي، الذي يستعد لنمو غير مسبوق بالتزامن مع وصول قيمة مشاريع البناء المعلنة بين عامي 2016 و2030 إلى 1920 مليار درهم إماراتي، يتركز 20% منها ضمن القطاع السكني.
ويدفعنا نجاح الورشة إلى مواصلة استكشاف آفاق التعاون مع "جامعة أولو" ونخبة المؤسسات الأكاديمية والبحثية في فنلندا، لإطلاق مبادرات نوعية من شأنها دعم مسار توظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة خطط التنمية الشاملة والمستدامة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات."
من جهته، قال كيمو بايانان، مدير المشاريع الدولية في "جامعة أولو": "تشرفنا المشاركة في البرنامج الذي أطلقته "شركة الأعمال التجارية للجامعة الأمريكية في الشارقة"، التي تبذل جهوداً سبّاقة لابتكار ونقل وتوطين التكنولوجيا الداعمة للمسيرة التنموية الطموحة التي تنتهجها إمارة الشارقة ودولة الإمارات عموماً.
وحرصنا خلال الورشة على رفد المشاركين بالمعرفة الحديثة والخبرات المعمقة في مجال تطوير البنية التحتية للروبوت وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وإدارة المعلومات والفي عملية إنشاء المباني، تماشياً مع مساعينا المشتركة لتنمية الكفاءات المحلية وترسيخ العلاقات الدولية بين البلدين في مختلف المجالات البحثية والعلمية والتكنولوجية.
ونسعى قدماً إلى مواصلة تنظيم مبادرات مماثلة تحمل في مضمونها أهداف جوهرية تتمثل في بناء القدرات وتحفيز الابتكار والإبداع ودفع عجلة التطور التكنولوجي في الإمارة."