محمد عبدالجواد
كشف محمد عبدالجواد، العضو المنتدب لشركة المشرق للتأمين التكافلى، أن شركته وضعت استراتيجية جديدة خلال الفترة المقبلة، التى ستشهد إدخال بعض التعديلات عليها للتغلب على المشكلات التى تمر بها البلاد، موضحا أن الشركة تستهدف التوسع داخل السوق المصرية خلال العام المقبل من خلال زيادة عدد فروعها بنحو 4أفرع بالإضافة إلى زيادة النشاط التأمينى خلال المرحلة المقبلة.
وقال فى تصريحات لـ"الخبر الاقتصادى" إن رأسمال الشركة يبلغ 50 مليون جنيه، ومن المتوقع زيادته ليصل إلى 100 مليون جنيه خلال الفترة المقبلة، بينما يبلغ رأسمال الشركة المرخص به حوالى 500 مليون جنيه.
وأضاف أن الشركة ستركز خلال الفترة المقبلة على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تبنى سياسة تعمل على توزيع الخطر ولذلك تقوم الشركة بالتأمين على أكثر من مشروع صغير أو متوسط أفضل ما تقوم بالتأمين على عميل واحد بمبلغ مرتفع.
وأوضح أن الشركة تستهدف زيادة نسبة الاستثمارات خلال الفترة المقبلة، معتبرا أن حالة الانفلات الأمنى التى أدت إلى حدوث ركود كامل فى حجم الاستثمارات تعوق مساعى الشركة، مشيرا إلى أن السوق المصرية من الأسواق الواعدة فى التأمين، حيث تساهم فى الدخل القومى بنسبة 2%.
وردا على سؤال حول سعى الشركة للاكتتاب فى البورصة من عدمه قال "عبدالجواد" إن الشركة لا تقوم بمجازفة فى استثمار أموالها بالبورصة فمن الأفضل التركيز على خطر واحد فقط أفضل من خطرين فبمجرد حدوث فائض فى نشاط التأمين ستقوم الشركة باستثمار أموالها فى البورصة.
وفيما يتعلق بالتأمين التكافلى أكد أنه بدأ يأخذ نصيبه من الحصة السوقية للتأمين فى مصر، وذلك بسب زيادة الوعى عند المواطنين خاصة بعد ثورة 25 يناير، وتتميز شركات التأمين التكافلى بأنها تعتمد على قنوات شرعية تتفق مع متطلبات طبقة عريضة من المواطنين، ولذلك نجد زيادة الإقبال من قبل المواطن خاصة فى الفترة الأخيرة، وأصبحت شركات التأمين التكافلى محورا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنها داخل قطاع التأمين.
وبسؤاله هل السوق تحتاج إلى شركة لإعادة التأمين، أشار "عبدالجواد" إلى أن السوق فى أمس الحاجة إلى إنشاء شركة لإعادة التأمين، إلا أن الاتحاد المصرى سيواجه بعض العقبات فى إنشائها، مثل مشكلة الكوادر الفنية خاصة بعد حل المصرية لإعادة التأمين التى كانت وما زالت لغزا فى حلها، وصعوبة تجميع رأس المال اللازم فى إنشائها حاليا.
وفيما يتعلق بتأسيس نقابة لوسطاء التأمين، أكد أن تأسيس نقابة تضم وسطاء التأمين خطوة كان لابد منها منذ وقت طويل لأن الوساطة محور أساسى فى العمليةالتأمينية ولها دور مهم فى إثراءالحياةالتأمينية لذلك يجب على الوسيط ان يتسم بالشفافيةخاصة مع العميل، ويجب أن يكون على مستوى عالٍ من الأمانةوالدقةفى العمل.
واختتم "عبدالجواد" بالقول إن صناعة التأمين تواجهها بعض المصاعب، ويرجع ذلك إلى عاملين هما نقص الوعى التأمينى عند الأفراد، حيث يأتى التأمين فى آخر متطلبات المواطن، ويكاد ينعدم لذلك يجب على الشركات تقديم الخدمة والمنتجات التى بإمكانها أن تلبى احتياجتهم وتزيد من إقبال العملاء على شراء الوثائق التأمينية، والعامل الثانى يتمثل فى الظروف الاقتصادية السيئة التى تمر بها مصر حاليا.
