أكد مهند الأعمى، المحلل المالي ومدير المحافظ بشركة "بيم كابيتال" في نيويورك، على أن صندوق الانقاذ الأوروبي لابد وألا تقل قيمته عن ضعف حجمه الحالي البالغ 500 مليار دولار، ليتم رفعها إلى تريليون دولار، مشيرًا إلى أنه كلما كبر حجم الصندوق كلما حمل في طياته قدرًا أكبر من الطمأنينة للمستثمرين.
وقال المحلل الاقتصادي إن هذا الصندوق -الذي بصدد الانشاء- يحوي الكثير من الهندسة المالية أو الاستدانة، حيث أنه مبني على اشتراك المزيد من الدول لشراء ديون الدول المتعثرة، لافتًا إلى أنه مازل هناك غموض حول هذا رأس المال.
جاءت تلك التصريحات للسيد "الأعمى" خلال لقاءه مع قناة "العربية"، حيث ذكر إن الأمور سوف تتضح بشكل أكبر خلال اليومين المقبلين، أو في 29 من سبتمبر الحالي.
وحول المخاطر التي تهدد عمل الصندوق المرتقب، ذكر المحلل المالي أن تأثير الصندوق في تهدئة أسواق المال رهن بأمرين أولهما، حجم الصندوق وثانيهما، حالة التضامن بين القادة الأوروبيين، لا سيما وأنهم لم يتعلموا من الأزمة العالمية عام 2008، حينما لم يتم التوصل إلى خطة ذات مصداقية في بداية الأزمة لتخبط الجهات التنظيمية، وهو الأمر الذي لحظه السيد "الأعمى" خلال تواجده بواشنطن-خلال الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين- حيث سادت حالة من الاستياء بين أوساط المصرفيين تجاه المسئولين الأوروبيين الذين لم يأخذوا خطوات ذات مصداقية في وقت مبكر.
وتوقع السيد "الأعمى" أن تواصل البورصات الأوروبية والأمريكية ارتفاعها خلال اليومين المقبلين إلى أن تتضح الخطة، حيث يستغل بعض المستثمرين تلك الأجواء الايجابية من خلال البيع على تلك الأخبار لجني الأرباح.
كانت الأسواق الأمريكية قد أنهت تعاملاتها اليوم على ارتفاعات قوية، بعد أن صعد مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 2.27% وارتفع مؤشر "ناسداك C" بنحو 2.24% وقفز مؤشر "ناسداك 100" بحوالي 1.86%، كما صعد مؤشر "ستاندرد آند بورز" بنحو 2.26%.
وحظيت البورصات الأوروبية بارتفاعات أيضًا، بدعم من القطاع المصرفي، تمتعت بها بورصتا فرنسا وألمانيا بشكل ملحوظ، بعد ارتفاع المؤشر الرئيسي لبورصة فرنسا "CAC 40" بنحو 5.38%، وصعود المؤشر الرئيسي للبورصة الألمانية "DAX" بحوالي 4.95%.