جانب من اللقاء
أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، حرص الحكومة المصرية على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادى مع الحكومة الهندية خاصة فيما يتعلق بتطوير وتنمية قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مشيراً إلى إمكانية تعزيز التعاون المشترك فى مجالات الصناعات المغذية للسيارات والمنسوجات والمنتجات الجلدية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده الوزير مع بى بنجامين وزير الصناعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة فى حكومة تاميل نادو الهندية والذى يزور القاهرة على رأس وفد يضم ممثلى 50 شركة هندية رائدة فى مجال تصنيع آلات التشغيل وتكنولوجيا الماكينات للمشاركة فى معرض "ماكتيك" والذى يعقد بالقاهرة خلال الفترة من 16 - 19 نوفمبر الجارى.
وحضر اللقاء سانجاى باتاتشاريا سفير الهند بالقاهرة والوزير مفوض تجارى أحمد عنتر رئيس جهز التمثيل التجارى وعدد من ممثلى الحكومة والشركات الهندية العاملة فى مجال الصناعات الهندسية.
وقال قابيل، فى بيان صحفى اليوم السبت، إن الوزارة تعمل حاليا على إنشاء 3 تجمعات صناعية ضخمة فى مجال صناعة الغزل والنسيج تضم ما يزيد عن 1000 وحدة صناعية، مشيراً فى هذا الإطار إلى إمكانية الاستعانة بالإمكانات الهندية المتقدمة فى مجال تصنيع الآلات والمعدات الخاصة بصناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة لتلبية احتياجات هذه الوحدات الصناعية الجديدة.
وأضاف أن الوزارة أنشأت أيضا أكبر مدينة صناعية للجلود بمنطقة الشرق الأوسط وقارة افريقيا تستهدف تعزيز الإنتاج المصرى من المنتجات الجلدية تامة الصنع، مشيراً إلى امكانية مشاركة مجتمع الأعمال الهندى لتوفير الآلات والمعدات اللازمة لهذا المشروع الضخم.
وقال الوزير إن اللقاء استعرض سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال تطوير وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تبادل الخبرات الفنية والتقنية، وكذلك بحث إمكانية إقامة مشروعات استثمارية مشتركة فى مصر واستغلالها كــمحور استراتيجى لنفاذ صادرات الشركات الهندية إلى الدول التى ترتبط مع مصر باتفاقات تجارة حرة ثنائية وإقليمية ودولية والتى تتضمن أسواق الدول الاإفريقية والعربية والأوروبية بالإضافة إلى تركيا ودول تجمع الميركسور، واتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد قابيل، على ضرورة زيادة معدلات التجارة البينية بين مصر والهند كى ترقى لمستوى العلاقات السياسة المتميزة التى تربط البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر والهند شهد تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية حيث بلغ مليار و421 مليون دولار خلال الفترة من يناير-مايو من العام الجارى مقابل مليار و270 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2016 بمعدل زيادة بلغ 11.8%، كما بلغت الصادرات المصرية خلال الفترة يناير-مايو من العام الحالى نحو 358 مليون دولار مقارنة بـ338 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وقال إن الهند تحتل المرتبة العاشرة فى قائمة الدول المصدرة والمستوردة من مصر، مشيراً إلى أن أهم الصادرات المصرية إلى السوق الهندى تضمنت البترول ومنتجاته، والفوسفات، والقطن الخام، ومنتجات الزجاج، والرخام والجرانيت والبرتقال.
وأضاف أن الهند تسهم فى مشروعات بالسوق المصرى يبلغ رأسمالها 3 مليار دولار فى مجالات المنسوجات والملابس الجاهزة والطاقة والصناعات الكيماوية.
ومن جانبه أكد بى بنجامين وزير الصناعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة فى حكومة تاميل نادو الهندية حرص بلاده على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر باعتبارها إحدى أهم الدول المحورية فى منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، مشيراً إلى أن مشاركة الشركات الهندية فى معرض "ماكتيك" فى مصر تعكس قوة العلاقات الثنائية بين البلدين فضلاً عن اهتمام مجتمع الأعمال الهندى بالسوق المصرى.
وأضاف أن صناعة آلات التشغيل فى الهند تمثل أحد القطاعات الصناعية الاستراتيجية، مشيرا إلى أن قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى الهند يساهم فى هذه الصناعة الهامة، وحقق نجاحات عالمية فى هذا المجال.
