كشف نجيب ساويرس، الملياردير المصرى والرئيس التنفيذى لشركة "أوراسكوم تليكوم"، أن حجم الاستثمارات المباشرة التى دخلت مصر منذ يناير الماضى حتى الآن هو "صفر"، مشيرًا إلى أن هذا هو المتوقع، لأن الاستثمار أو رأسمال بشكل عام "جبان" يحتاج إلى استقرار وحكومة منتخبة ديمقراطية.
وأكد "ساويرس" أن النشاط الاقتصادى لن يعود إلى طبيعته إلا بعد تشكيل حكومة قوية، موضحًا أن المشاكل التى يمر بها الاقتصاد المصرى تضغط على الموارد من العملة الأجنبية، لافتًا إلى أن هذا هو ثمن الحرية .
وحثّ الحكومة على سرعة إدراج مشروعات قومية لأنها مهمة فى مثل هذه المرحلة لتستوعب شركات المقاولات والإنشاء التى تأثرت بالبيئة الاقتصادية المضطربة.
جاءت تلك التصريحات لـ"ساويرس" خلال حواره مع "France 24"، حيث قال إن الشركات المحلية تأثرت على شاكلة نظيرتها الأجنبية، بحيث قامت بإلغاء مشاريعها لأنها تبحث هى الأخرى عن الأمان وتنتظر استقرار الأوضاع السياسية، لا سيما أن الثورة المصرية تبعتها عمليات ملاحقة لبعض رجال الأعمال الذين تورطوا فى قضايا فساد سابقة.
ودعا الملياردير المصرى إلى ضرورة الانتهاء من المرحلة الانتقالية والنظر للمستقبل والتخطيط له، لا سيما بعد أن أجبر تراجع النشاط الاقتصادى إلى قيام الكثير من المؤسسات بتخفيض عدد العمالة وبالتالى دفعت لسوق البطالة بعمال بسبب إنخفاض الطلب على منتجاتها.
وعن أكثر القطاعات تضررًا من الاضطراب السياسى فى مصر، أشار "ساويرس" إلى أن القطاع السياحى هو المتضرر الأكبر، حيث شهد تراجعًا بنسبة 40 أو 50%.
أما بالنسبة للقطاعات التى تستوجب تعزيزها لتنشيط الاقتصاد، ذكر رئيس "أوراسكوم" إن قطاعى السياحة، والعقارات هما الأولى بالاهتمام، لا سيما أن قطاع العقارات أصيبت بعض شركاته بضربات بسبب الاتهامات والأراضى التى دُفعت للمستثمرين بالامر المباشر، داعيًا إلى تفعيل المصالحة لتسيير الأمور .