ظل اللون الأحمر هو الغالب على بورصات الخليج فى ختام تعاملات الأسبوع، وذلك بعدما أنهت كل تعاملاتها على تراجعات كبيرة، حيث احتلت الصدارة بورصة البحرين، تبعتها بورصات دبى وقطر والكويت ومسقط وأبوظبى.
وسيطرت على المستثمرين حالة من الحذر والترقب إزاء ما ستستفر عنه الأيام المقبلة من إجراءات لمعالجة أزمة الديون فى منطقة اليورو، واتخاذ تدابير حاسمة لإنقاذ الاقتصاد الامريكى من السقوط فى هوة الركود، لاسيما أن بورصات الخليج توجه انظارها نحو أسواق المال العالمية لانكشافها على تلك الأسواق واقتصادات الدول المتقدمة.
وأدى تراجع السيولة بالأسواق الاقليمية وانحسار الآمال إلى الضغط على بورصات الخليج، وهو ما جعلها توسع من خسائرها.
ففى البحرين- حيث أصغر بورصة خليجية- واصل المؤشر الرئيسى تراجعه ليهبط فى ختام الأسبوع بنسبة 1.48% مسجلًا 1165.75 نقطة، تلتها بورصة دبى لتكون فى المركز الثانى من حيث البورصات المتراجعة، بعد هبوط مؤشرها الرئيسى بنحو 0.47% عند 1431.71 نقطة، لتقترب من أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر، بضغط كبير من سهم "بنك دبى الاسلامى" الذى هبط بنسبة 1%، وتراجع سهم "تبريد" بحوالى 3.8%.
ولحقت بها بورصة قطر لتكون الثالثة من حيث التراجع بعد تراجع مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.34% مسجلًا 8393.92 نقطة، ثم جاءت بورصة الكويت فى المركز الرابع من حيث الهبوط، إثر تدنى مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.27% عند 5833.1 نقطة، بضغط من سهم "زين" الذى هوى بنحو 3.1% بعد انهيار محادثات صفقة المملكة القابضة و"بتلكو" للاستحواذ على حصة 25% فى "زين" الكويتية بقيمة 950 مليون دولار.
وتبعتها بورصة مسقط، لتحتل المركز الخامس بين البورصات، فيما كانت بورصة أبوظبى الأفضل حالًا، حيث هبط مؤشرها الرئيسى بأقل نسبة بين بورصات المنطقة، بعد أن أنهى تعاملاته على تراجع طفيف بنسبة 0.05%، بدعم من سهم "أركان" الذى ارتفع بنحو 2.2%، بعد أن استحوذ على 33% من التعاملات اليوم.
ويتوقع المحللون تحسن أداء بورصات الخليج فى الأسبوع المقبل، بعد إعلان البنوك المركزية فى الخليج اتخاذها تدابير لتحسين السيولة فى المنطقة.