صورة ارشيفية
تقدم في التقرير التالي ملخص لأهم الأحداث التي طرأت علي الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية في الأسبوع الأول من 2018.
الدولار الأمريكي
تباينت حركة الدولار الأمريكي منذ بداية الأسبوع بسبب انخفاض أحجام السيولة بالتزامن مع موسم العطلات، بالإضافة إلى تفاوت أداء البيانات الاقتصادية. فبعد أن وصل الدولار إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر الماضي خلال تداولات الثلاثاء الماضي، حاول تلقي بعض الدعم من قوة بيانات القطاع التصنيعي التي أظهرت نمو القطاع بوتيرة أسرع من المتوقع، تبعتها بيانات التوظيف بالقطاع الخاص التي أضافت وظائف تخطت المستويات المتوقعة. كذلك حاول الدولار الاستفادة من نتائج اجتماع الفيدرالي الصادرة هذا الأسبوع، والتي كشفت عن تأييد غالبية الأعضاء للاستمرار في الرفع التدريجي للفائدة بالرغم من المخاوف حول تباطؤ التضخم.
على الجانب الأخر، أثقلت بعض البيانات على حركة الدولار بداية من إعانات البطالة التي ازدادت بأكثر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي، مروراً ببيانات القطاع غير التصنيعي حيث سجل نمواً دون المتوقع. فيما كانت البيانات الأكثر تأثيراً على الدولار كالمعتاد هي بيانات سوق العمل. وقد تفاعل الدولار بشكل سلبي مع البيانات، قبل أن ينجح في تقليص خسائره خلال الساعات التالية. فبالرغم من مطابقة البطالة والأجور لتوقعات الأسواق، إلا أن تباطؤ وتيرة التوظيف عن المتوقع، ومراجعة ارتفاعات الأجور بنحوٍ منخفض شكل ضغوطاً بيعية على العملة،وبعد اختبار أدنى مستوياته لأكثر من 3 شهور، حاول الدولار الارتداد سريعاً إلا أنه سرعان ما واجه مقاومة عند 91.80.
اليورو
استكمل اليورو اتجاهه الصاعد على مدار أولى أسابيع العام مستفيداً من تحسن تطلعات المنقطة الأوروبية وارتفاع الآمال حول اتجاهات السياسة النقدية. من الجهة الآخرى، حاولت العملة الأوروبية استغلال ضعف الدولار لتسجل أعلى مستوى جديد لها منذ سبتمبر عند 1.2088. وقد غابت محركات العملة الأساسية عند المشهد هذا الأسبوع، بما جعل تحركاتها خاضعة لشهية المخاطرة وحركة العملات المقابلة.
الجنيه الإسترليني
بالرغم من تأثره بالبيانات الاقتصادية صعوداً وهبوطاً، إلا أنه ظل مستقراً في نطاق محدود نسبياً أمام العملات المقابلة. وقد نجح الاسترليني دولار في تسجيل أعلى مستوياته أمام الدولار باختراق مستويات الـ 1.36 قبل أن يعود للتداول في منتصف نطاق 1.35. شهد هذا الأسبوع ظهور بيانات أهم 3 قطاعات داخل الاقتصاد البريطاني، حيث خيب قطاعي التصنيع والبناء توقعات الأسواق، فيما سجل القطاع الخدمي نمواً أكثر من المتوقع خلال آخر شهور العام الماضي.
الين
كانت العملة اليابانية هي الأضعف أداءً على مدار الأسبوع وقد سجلت انخفاضات قوية أمام جموع العملات الآخرى على النحو التالي: تعافى الدولار ين من أدنى مستوياته بالعودة أعلى 113.30، سجل الاسترليني ين أعلى مستوى جديد له منذ يونيو الماضي عند 153.74، ارتفع اليورو ين إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر عند مستويات الـ 136.70.