صورة ارشيفية

مع قرب أنتهاء تعاملات شهر يناير 2018، نقدم أبرز ما طرأ علي العملات الرئيسية في الخمس جلسات السابقة

الدولار الأمريكي

تكبد الدولار الأمريكي المزيد من الخسائر دفعته إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2014 مدعومًا بتصريحات وزير الخزانة منوتشن خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي والتي أشار فيها إلى أن ضعف قيمة الدولار الأمريكي تصب في صالح الاقتصاد لتتزايد الضغوط البيعية التي نجمت في الأساس عن حالة التوتر السياسي في الولايات المتحدة واتباع السياسة الحمائية، الأمر الذي قد يثقل النمو الاقتصادي بشكل عام ويزيد من غموض مستقبل الاقتصاد والإضرار بشهية المستثمرين.

تصدرت القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي أهم الأحداث الاقتصادية هذا الأسبوع، فقد سجلت ارتفاعًا دون المتوقع عند 2.6% بينما تم مراجعة القراءة السابقة على نحو إيجابي من 3.2% إلى 3.0% بينما سجلت طلبات السلع المعمرة خلال الشهر الماضي ارتفاعًا بنسبة 2.9% بأعلى من المتوقع.

تظل التوقعات سلبية للدولار الأمريكي مع اقتراب انتهاء مهلة محاولات توصل كلًا من الجمهوريين والديمقراطيين إلى اتفاق حول ملف الهجرة والإنفاق العسكري وتمويل الجدار لتفادي تهديدات إغلاق حكومي آخر يوم 8 فبراير.

اليورو

أبقى البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية دون تغيير خلال اجتماعه هذا الأسبوع وأدت تصريحات دراجي إلى مواصلة اليورو ارتفاعه حينما أشار إلى أن البنك لا يستهدف سعر الصرف لافتًا إلى أن ارتفاع قيمة اليورو سببها تحسن الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو وليست طريقة تواصل البنك مع الأسواق مع عدم إعرابه عن قلقه البالغ إزاء المستويات الحالية له.

هذا، وقد سجل اليورو دولار أعلى مستوى له منذ نهاية 2014 عند المستوى 1.2537 ومن المتوقع أن تنحصر تداولات الزوج فيما بين 1.2170 و 1.2600 على المدى المتوسط على نحو إيجابي، وتظل التوقعات له على المدى الطويل عند 1.3000.

الجنيه الإسترليني

ستة أسابيع متتالية من ارتفاعات الإسترليني أمام الدولار كانت كافية لإسعاد وزير الخزانة البريطاني الذي أعرب عن رضاه تجاه ارتفاع قيمة الجنيه الإسترليني لما لها من تأثير إيجابي على التضخم ودعم إنفاق الأسر، فقد سجل الإسترليني أعلى مستوى له أمام الدولار منذ تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في منتصف 2016 عند المستوى 1.4345.

على صعيد المفكرة الاقتصادية، أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني ارتفاع مؤشر متوسط الدخل خلال الثلاث شهور الماضية بنسبة 2.5% كالمتوقع واستقرار معدلات البطالة عند 4.3% بينما ارتفع معدل التغير في إعانات البطالة بمقدار 8.6 ألف طلب بأكثر من المتوقع.

على الصعيد الفني، يلاحظ مواجهة الزوج مقاومة عند المتوسط المتحرك اليومي لإغلاق 200 أسبوع مما يبقي على النظرة الحيادية على المدى المتوسط والبيعية على المدى القصير خلال تداولات الأسبوع المقبل.

الين الياباني

سجل الين ارتفاعات قوية أمام معظم العملات ولا سيما الدولار الأمريكي بالرغم من إبقاء بنك اليابان على سياسته التسهيلية خلال اجتماعه هذا الأسبوع كالمتوقع .

على صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.9% على أساس سنوي خلال ديسمبر ليظل مبتعدًا عن هدف بنك اليابان عند 2% وهو ما يدعم الإبقاء على السياسة النقدية التسهيلية لفترة أطول من الوقت.

على صعيد تداولات الدولار ين تظل التوقعات سلبية للزوج طالما استقرت تداولاته أسفل المستوى 110 باستهداف المستوى 108 ويليه المستوى 107.