مخدر الفلاكا أو الزومبي
انتشرت خلال العقود الأخيرة عدد كبير من أنواع المخدرات والتي ضربت أساسات المجتمعات وساهمت في تدمير قطاع عريض من الشباب وهو ماظهر تأثيرة خلال الفترة الحالية، ولكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تطور لتظهر مواد مخدرة تنقل الشخص من صفة الأدمية ليتحول الي وحش كما هو الحال بالنسبة لمخدر الفلاكا وهو مخدر له تأثيرات مخيفة على متعاطيه، ربما تتجاوز تأثيرات أشد أنواع المخدرات الأخرى مثل الكوكايين والهيروين، ويصاب متعاطوه بحالة من الهذيان.
يقود "الفلاكا" حاله ما أشبه بـ "لزومبي" أو آكلي لحوم البشر، ويصدر من يتعاطاه أصواتا عالية وكلمات غير مفهومة، لكنها تعطى إحساسا كاذبا للمتعاطى بأن لديه قدرات خارقة، وقد يصل لحد قتل أى شخص أمامه، وقد يصل لإلقاء نفسه من مكان مرتفع، أو يقوم بتكسير السيارات، وإلقاء نفسه فى عرض الطريق، وتحطيم كل ما يقابله، لأن كل ردود الفعل العدوانية، تلك الأعراض الغريبة، بحسب ما ذكرته مسبقا إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية.
قال الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية التابعة الغرف التجارية، إن مخدر الفلاكا أو كما يطلق عليه علميا PVP""Alpha .
أشار، رئيس شعبة الأدوية بالغرف التجارية في تصريح خاص لـ "الخبر الاقتصادي"، أن دخل بالفعل الي الأسواق المصرية وأصبح منتشراً حالياً بين قطاعات عريضة من الأطياف بالمجتمع وهو ما يعني إمكانية انتشار "الزومبي" بين المواطنين خلال المرحلة المقبلة.
إعلن، إن يتم عرض ملف الدواء بغرف "الدواء" التابعة للغرف التجارية وعمل التحليل وطرح تأكيد علي تأثير المخدر والإثار الجانبية.
ولافت عوف، بضرورة الإهتمام بالمراقبة علي المواني وكل المناطق الحدودية التى يحدث من خلالها عده عمليات تهريب مما يسمح بدخول الدوية المسرطنة والمخدرات بمختلف إنواعها وتهدد المواطنين المصريين.
ومن جانب أخر، تتنوع طرق التعاطي للمخدر من خلال الاستنشاق، أو أكلها، والحقن بخلاف إمكانية إن تتعاطي من خلال السجائر العادية أو الإلكترونية. وقيل ولم يؤكد بعد أن ينتج عنه شعوراً وهميا بالطاقة الخارقة، ويسبب عده أعراض على الجسم، منها الإحساس القوى بالطاقة والشعور بالنشوة والهذيان، ارتفاع درجة حرارة الجسم مما يجعل متعاطيه يشق ملابسه لشعوره الشديد بالحرارة، وتصل مخاطر هذا المخدر إلى فشل كلوي أيضا، وقد يسبب الوفاة المفاجئة وتدمير الجهاز العصبى، بالإضافة إلى الهلاوس التى قد تدفع متعاطيه لأن يجرى بسرعة مذهلة لأنه يتخيل أن حيوانات مفترسة تطارده، فضلا عن الرغبة في الانتحار.
وأشار، أن الإنسان يفقد قدراته العقلية بعد 3 جرعات من تعاطيه مخدر الفلاكا، فتظهر عليه علامات الهذيان مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم إلى نحو 40.5 درجة، الي جانب تأثير مباشر علي الغدة النخامية هذه الغدة المسئولة علي العقل الواعي و الادراك في المخ مما يفقد مستخدمه السيطرة تماماً علي نفسه و يدخل في حالة اللاوعي العدواني، كما أنه له تأثير مباشر علي الدوبامين و بزيد نسبته بسرعه رهيبه اكتر من اللازم لدرجة إنه يترسب في المخ.
وفى حاله الزيادة الدوبامين عن الحد الاقصي لا يستطيع الجسم ان يتخلص منه ، مما يؤدي لهلوسه شديدة ونشاط حركي جنوني مفاجئ و فقدان السيطرة تماما علي الجهاز العصبي مما يجعل الشخص شبيهاً للزومبي و يفقد الاحساس بكل ما حوله، وبالتالي فإنه عندما يستعيد وعيه إما ينتحر نتيجة الإكتئاب بسبب نقص الدوبامين أو يتوفى نتيجة الإفراط في تناول المخدر الأمر الذي يؤدي الي توقف وظائف الكلى وتدهور أعضاء الجسم بالكامل.
وأضاف عوف ، ان مخدر الفلاكا أو الزومبي يتم تصنيعة في الصين و اندونيسيا وانتشر كثيراً في الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل الي جانب انتشارة مؤخراً بالخليج، ومصر بكميات قليلة بالمقارنة مع تدوالة عالمياً.