فيشر: اسرائيل ستشعر بأزمة الديون السيادية الأوروبية
السبت 08 october 2011 06:06:12 مساءً
ستانلي فيشر
أعرب ستانلي فيشر، محافظ البنك المركزي الاسرائيلي، عن حذره من أزمة الديون الأوروبية على بلاده، متوقعًا أن تسبب مشاكل خطيرة، بحيث سيكون لها أثرًا سلبيًا على الصادرات الاسرائيلية، كما ان وجود أزمة مالية وضعف في البنوك الأوروبية من شأنه التأثير عليها كذلك.
وعلى هذا الأساس، أشار "فيشر" إلى أن مصرفه المركزي يدرس في الوقت الحالي عدة سيناريوهات للتعامل مع المشاكل القادمة من أوروبا، الأمر الذي يجعل اسرائيل قادرة على التعامل مع كافة التحديات، كما فعلت عام 2008، حينما لم تشعر بأي ذعر.
وأكد "فيشر" على أن اقتصاد بلاده سيظل جيدًا إلى حدٍ ما، داعيًا إلى تجنب الاستماع لـ "الضوضاء" التي يُحدثها السياسيون، لأنها تُشعر من يصغي إليها بأن البلاد في "فوضى حقيقة"، والنظر إلى البيانات، خاصةً وأن البيانات تُظهر أن حالة الاقتصاد الاسرائيلي جيدة، وأنه ينمو بوتيرة مقبولة، كما أن التضخم عند مستوى معقول، والشيكل قويًا إلى حد كبير، علاوة على أن البنوك في وضع قوي، والعجز عند مستوى منخفض، فضلًا عن أن الحسابات الجارية شهدت تسجيل فوائض في بداية العام الحالي.
في هذا السياق، لفت محافظ المركزي الاسرائيلي إلى أن أزمة الديون الاوروبية، تُلزم أوروبا بتوفير سيولة قدرها 2 تريليون يورو، وإعطاء قروض لحكومات المنطقة المتعثرة، وضخ أموالًا في البنوك، بل قد تضطر إلى تأميم بعض البنوك المتعثرة، مضيفًا أن الحكومات الأوروبية بمقدورها توفير السيولة بطبع مزيدً من النقود، إلا أن الإرادة السياسية ستقف حائلًا دون ذلك.
وما يفاقم الأمور سوءًا، هو احتمال تعثر اسبانيا وإيطاليا، ما سيضع منطقة اليورو في مأزق، لا سيما وأنها لا تمتلك الأموال الكافية لإنقاذ كافة دول المنطقة، وهو الامر الذي سيخلق –حال حدوثه- مشكلة خطيرة، تُضاف إلى مشكلة اليونان.