تعرضت العملة الأوروبية الموحدة فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى لضربة قوية عصفت بمكاسبها أمام "الدولار"، بعد ما خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتمانى لأسبانيا وإيطاليا .
وخفضت الوكالة التصنيف الائتمانى لأسبانيا من Aa+ إلى Aa، مع الإبقاء على النظرة سلبية، مما يعكس مدى تفاقم أزمة الديون السيادية فى منطقة اليورو.
من خلال تلك التقارير، واصل الإسترلينى ارتفاعه معوضًا خسارة سابقه، وصعد "الدولار" مقابل الفرنك، بينما تراجع مقابل نظيره الكندى على أثر بيانات اقتصادية إيجابية.
وكانت السوق قد استعادت للتعافى التدريجى من خسائر عصفت بعملات المخاطر صوب مستويات متدنية على رأسها الإسترلينى واليورو والإسترالي، مقابل العملة الرئيسية الدولار .
وفيما يخص إيطاليا، فقد تم خفض التصنيف الائتمانى من AA- إلى A+، مع الإبقاء أيضًا على النظرة سلبية، ومنذ ثلاثة أيام قامت وكالة موديز بخفض التصنيف الائتمانى لإيطاليا بواقع ثلاث درجات.
وعن مؤشرات الأداء الاقتصادى لمنطقة اليورو، تراجع مؤشر الإنتاج الصناعى الألمانى بنسبة 1% فى شهر أغسطس، عقب ارتفاعه بواقع 3.9 % فى شهر يوليو، وقد استقرت توقعات السوق على تراجع المؤشر على نحو طفيف بواقع 0.9 %.
وعلى أساس سنوي، ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعى الألمانى بنسبة 7.7% فى شهر سبتمبر، مقارنة بارتفاعه بنسبة 10.1% مسجلة فى شهر يوليو، ولكنه فاق التوقعات بأن يرتفع بنسبة 6.4%.
وعلى المستوى الفني، استمر "اليورو" أمام الدولار فى اتجاهه التصحيحى على المدى القصير والذى يتجسد فى إطار قناة سعرية صاعدة، حيث شكل الزوج قاعًا صاعدة عند مستوى الدعم 1.3349 يندفع منه صعودًا، خلال التداولات اللحظية.
وسوف يحاول الزوج الصعود مخترقًا خط الميل الهابط ومستوى المقاومة1.3525 ومنه مستهدفا مستوى 1.3678، بشرط ثبات مستوى الدعم 1.3349 دون اختراقه .
وعززت البيانات الاقتصادية للمملكة المتحدة من مكاسب الجنيه الإسترلينى أمام الدولار، حيث ارتفع مؤشّر مُخرجات أسعار المنتجين المنازل الخاصة بالمنتجات الصناعية بنسبة 6.3% على أساس سنوى خلال شهر سبتمبر، عند أعلى مستوى له منذ شهر أكتوبر 2008، فى مقابل توقعات الأسواق بارتفاع قراءة المؤشر بمقدار 6.2%.
وقد قفز المؤشر بنسبة 0.3 % فى قراءته الشهرية، و ذلك بسبب الارتفاع الكبير فى أسعار المنتجات البترولية، فى الوقت الذى تطلع فيه خبراء السوق أن يبلغ ارتفاع المؤشر نسبة 0.2 %.
كما ارتفعت مُدخلات مؤشر أسعار المُنتجين بالمملكة المتحدة فوق مستوى التوقعات خلال شهر وذلك بنسبة 1.7% على أساس موسميّ، بعد أن كان قد بلغ نسبة -1.9% خلال شهر أغسطس بينما أشارت التوقعات إلى ارتفاعه بنسبة 1.2%.
وارتفع الجنيه الإسترلينى أمام الدولار فى ختام تداولات الجمعة مخترقا الحد العلوى للقناة السعرية الهابطة التى كان يتحرك فى نطاقها على المدى القصير، كما وصل السعر لمستوى المقاومة 1.5560 عند المستهدف السعرى الأول مما يعزز من امكانية الصعود نحو 1.5670 بشرط بإلقاء اعلى مستوى الدعم 1.5560.
على صعيد المفكرة الاقتصاديه ليوم الجمعة، ارتفعت مخزونات مبيعات الجملة بالولايات المتحدة إلى 0.4% خلال شهر أغسطس، عقب الارتفاع المسجل خلال يوليو بنسبة 0.8%، وذلك دون التوقعات مما يعكس تراجع معدل إنفاق المستهلكين وسط هبوط الثقة فى الاقتصاد .
وفى الشأن الكندى تراجع مؤشّر معدل البطالة الكندى مسجلا 7.1% على أساس موسمي، بعد أن وصلت نسبته إلى 7.3% خلال الشهر الماضي، وذلك دون التوقعات التى أشارت لاستقراره عند قراءة سابقه، مما ينعكس على ارتفاع مؤشر التغير فى معدّل التوظيف الكندى فوق مستوى التوقّعات الشهر السابق ليسجل 60.9 ألف على أساس معدّل موسميًا، فى مقابل -5.5 ألف خلال الشهر السابق.
أما فيما يتعلق بتداولات الدولار الأمريكى مقابل منافسيه وعلى الخص الفرنك السويسرى يتحرك الزوج الآن فى إطار قناة سعريه هابطه قام بتكوينها فى المستويات المتوسطه والقصيرة لذلك تشير التوقعات إلى استمرار الهبوط مستهدفا 0.9178 والثبات أدناه ممات يجعها يتجه إلى 0.9127 عند الحد السفلى للقناة .
ومقابل الدولار الكندى لا يزال الاتجاه الهابط هو المسيطر على تداولات الزوج على المدى القصير حيث يتجسد فى إطار قناة سعريه هابطه بعد الوصول إلى 1.0263 .
كما أعاد الزوج اختبار مستوى المقاومة 1.0398 بالتزامن مع الحد العلوى للقناة السعريه الهابطة، ليشكل قمة عنده اندفع منه نحو الهبوط صوب مستوى الدعم 1.0263 منه الهبوط إلى 1.0142 بشرط ثبات مستوى المقاومة 1.0398.
وكان أداء الدولار الاسترالى مقابل نظيرة الأمريكى فى إطار حركة تصحيحية لآخر موجة هابطة، حيث صعد الزوج إلى مستوى 0.9895 مُخترقًا الحد العلوى للقناة السعرية الهابطة، ومن المتوقع أن يواصل الزوج الصعود صوب 1.0010 عند المستهدف السعرى الأول للخروج من القناة السعرية بعد ان يتخطى مستوى 0.9895.