قال مهند الأعمى، الخبير الاقتصادي ومدير المحافظ لدى بيم كابيتال بنيويورك، إن صبر المستثمرين في الأسواق العالمية بدأ ينفذ، بحيث أنهم لم يعد لديهم الكثير من الصبر لتحمل شكوك مماثلة حول تعثر مصرف أخر، لا سيما أن بنك "ديكسيا"- صاحب أخر أزمة في قطاع المصارف-كان قد نجح في اختبارات التحمل "Stress Tests" التي خضعت لها البنوك الأوروبية منذ بضعة أشهر، الأمر الذي يغذي الشكوك حول صحة المصارف الأخرى.

وأشار المحلل المالي إلى أن خطوات القادة الأوروبيين تحبس أنفاس المستثمرين كلما تحوم الشكوك حول مصرف معين، مثل ما شهدته الأسواق مع مصرف ديكسيا "Dexia" الفرنسي البلجيكي الأسبوع الماضي، حيث كان هناك تأثر سلبي للسوق لتنامي الشكوك حول صحة "ديكسيا"، إلا أن خطة إنقاذ المصرف هدأت الأوضاع.

وخلال حواره مع قناة "العربية"، أبدى السيد "الأعمى " استيائه من نهج السياسة الأوروبية، كونها لا تبادر بالفعل أو بالخطوات المسبقة، وإنما تتحرك في إطار "رد الفعل"، ما يمنعها من تفادي الوقوع في أية مشاكل.

وعلى صعيد الاجراءات الحالية المتعلقة بتوسيع حجم صندوق الاستقرار "EFSF"-الذي تقف قيمته عند 440 مليار يورو- أوضح الخبير الاقتصادي إنها خطوة جيدة، ولكنه لفت إلى أنه كان من الأفضل الافصاح عن تفاصيل الخطة الفرنسية-الألمانية في وقت مبكر، قبل غدٍ أو قبل أسبوعين كما تم الاعلان.

وتوقع أن تأتي بيانات أعمال الشركات الأمريكية عن الربع الثالث وفق توقعات المحللين، خاصةً وأن الأسواق لم تشهد تخفيفًا لتوقعات المحللين، وبالتالي هو مؤشر جيد.