فرنسا تسعى لاقتناص فرص إعادة إعمار ليبيا من الصين وتركيا وألمانيا
الجمعة 14 october 2011 05:50:51 مساءً
تنتظر الشركات الفرنسية تشكيل حكومة مؤقتة في ليبيا بفارغ الصبر، سعيًا منها للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا، واقتناص الفرص الاستثمارية في البلاد، في مواجهة طموحات منافسيهم الصينيين والأتراك والألمان، الذين لا يبالون حتى بتشكيل حكومة مؤقتة مستقرة في ليبيا.
وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية، وصل وفد فرنسي ضخم أواخر الأسبوع الماضي إلى ليبيا يضم ممثلين عن 80 مؤسسة كبرى وشركة متوسطة وصغيرة، التقوا بمسؤولين في السلطات الجديدة، وكانت معظم تلك الشركات ينشط في ليبيا قبل الثورة التي بدأت في 17 فبراير الماضي وأطاحت بالعقيد الهارب معمر القذافي.
من جهته قال اشار بيار لولوش، وزير التجارة الخارجية الفرنسي- الذي ترأس الوفد- إلى أن الغموض الذي يحيط بالتشكيلة المتوقعة للحكومة الليبية يجب ألا يخيف الفرنسيين، لافتًا إلى أن هناك شركات لن تنتظر مثل التركية والصينية والألمانية، على الرغم من أن بلادهم لم تقدم المساعدة إلى ليبيا إبان الحرب مع كتائب القذافي، ولم تكن من أول المعترفين بالمجلس الوطني الانتقالي.
وأوضح "لولوش" أن الشركات الفرنسية ستلتقي الشركات الليبية في نوفمبر المقبل، لتوقيع اتفاقيات بالأحرف الاولى، لا سيما أن فرنسا كانت سادس الدول المصدرة لليبيا عام 2010، واستحوذت على 6% من الحصة السوقية، مقابل 19% لإيطاليا و11% للصين.
جدير بالذكر أنه يتوقع تشكيل حكومة ليبية بعد شهر كحد أقصى على اعلان التحرير، الذي لن يحدث إلا بعد استيلاء قوات المجلس الوطني الانتقالي بالكامل على سرت، حيث يختبيء العقيد الهارب، ليتم تنظيم انتخابات عامة بعدها خلال 8 أشهر.