صورة ارشيفية
في التقرير التالي نستعرض أهم التطورات التي طرأت علي الأزواج الرئيسة في الأسبوع الأخير من أبريل، وما هو المتوقع في التداولات القادمة لشهر مايو.
تلقى الدولار طلبات شراء قوية مع ارتفاع العائدات على السندات الآجلة لعشرة أعوام إلى أعلى مستوياتها على منذ 2014، ومن المتوقع أن يواصل الدولار ارتفاعه مع استمرار استقرار العائدات قرابة النسبة 3%، بالإضافة إلى اختراق الحد العلوي لنطاق تداولات العرضي منذ شهر يناير الماضي مسجلًا أعلى مستوى له على مدار الأسبوع عند المستوى 91.76 .
وقد سجل الدولار الأمريكي مستويات قياسية على مدار عدة شهور أمام معظم العملات الرئيسية منها اليورو الذي سجل أدنى مستوى له على مدار الأسبوع عند 1.2055 وتبعه الإسترليني دولار إلى أدنى مستوى له عند 1.3747 بينما صعد الدولار ين إلى المستوى 109.53.
شهدت المفكرة الاقتصادية الأمريكية عددًا من الأحداث الاقتصادية الهامة من أهمها، ارتفاع ثقة المستهلك الصادر عن كونفرنس بورد إلى 128.7 بأعلى من المتوقع كما ارتفعت طلبات السلع المعمرة بنسبة 2.6% على أساس شهري بأعلى من المتوقع بينما التقديرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول 2.3% بأعلى من المتوقع، تظل النظرة الشرائية قائمة لمؤشر الدولار طالما استقرت تداولاته أعلى المستوى 90.80.
اليورو
أعلن البنك المركزي الأوروبي عن قراره بالإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير كالمتوقع، إلا أن تصريحات دراجي خلال المؤتمر الصحفي اتسمت بحالة من الحذر تجاه النمو الاقتصادي، فقد أقر دراجي بأن معدل النمو قد تباطأ خلال الربع الأول على عكس المتوقع ولكنه أعرب عن ثقته في استمرار ارتفاع التضخم إلى النسبة المستهدفة 2% الأمر الذي سمح باستمرار ارتفاع الدولار أمام اليورو.
فقد سجل اليورو دولار أدنى مستوى له على مدار الأسبوع عند المستوى 1.2055 بعد كسر مستوى الدعم القوي 1.2150 ومن المتوقع أن يظل اليورو دولار تحت وطأة الضغوط مع استقرار تداولاته أسفل هذا المستوى خلال الأسبوع المقبل باستهداف المستوى 1.2000 الذي يعد نقطة فاصلة في تحديد اتجاه الزوج خلال الأسابيع المقبلة.
الجنيه الإسترليني
تحولت مكاسب الإسترليني بمطلع الشهر الجاري إلى خسائر فادحة مع استمرار سلسلة البيانات الاقتصادية الضعيفة التي اختتمتها بيانات الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول التي أظهرت نمو الاقتصاد بأبطأ وتيرة له على مدار 5 أعوام بنسبة 0.1% على أساس ربع سنوي وبنسبة 1.2% على أساس سنوي، ضعف بيانات الناتج المحلي الإجمالي تدفع الاسترليني إلى الهبوط.
فقد هوى الزوج الإسترليني دولار من أعلى مستوياته على مدار الأسبوع من 1.4031 إلى أدنى مستوى له عند 1.3747. من المتوقع أن يتلقى الزوج دعمًا عند خط الاتجاه الصاعد المرسوم من يوم 15 يناير قرابة مستويات 1.3650
علق وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند بأن ضعف النمو الاقتصادي خلال الربع الأول من العام يرجع إلى سواء أحوال الطقس، الأمر الذي قد يشير إلى تعافي النمو خلال الربع الثاني من العام.
الين الياباني
أبقى بنك اليابان على سياسته النقدية دون تغيير إلا أنه ترك المدة الزمنية لتحقيق هدف التضخم مفتوحة الأمر الذي جعل الين الياباني عرضة للمزيد من الضغوط البيعية خاصة بعدما أظهر بيان البنك إلى أن ارتفاع التضخم لا يزال محدودًا لافتًا إلى أن وتيرته الحالي غير كافية لتحقيق هدف التضخم.
كان الين الياباني أكثر الخاسرين أمام الدولار الأمريكي، فقد ارتفع الزوج الدولار ين إلى أعلى مستوى له على مدار الأسبوع عند 109.53 وهو أعلى مستوى له منذ 8 فبراير ومن المتوقع أن يشهد الين بعض التعافي أمام معظم العملات خلال الأسبوع المقبل.