شهد علماء وباحثون دوليون محترفون وخبراء مختصون في الصناعة، ورشة العمل الأولى التي عقدها معهد بحوث علوم وهندسة المادة في الجامعة الأميركية في الشارقة مؤخراً. وضم حضور الورشة، التي استمرت يومين، خبراء أكاديميين من الجامعة الأميركية في الشارقة ومن المؤسسات البارزة في جميع أنحاء العالم، حيث تبادلوا الأفكار مع قادة الأعمال الرئيسيين في مختلف المجالات الصناعية في الدولة حول في الاتجاه الذي يجب أن يسلكه معهد بحوث علوم وهندسة المادة في الجامعة الأميركية في الشارقة ليتطور ويصبح المعهد الرائد في مجال أبحاث المواد وتطبيقاتها.
ورحب الدكتور وي جاو ، رئيس قسم الأبحاث في الجامعة الأمريكية في الشارقة بالمشاركين في ورشة العمل، قائلا بأن الجامعة الأميركية في الشارقة كانت ولا زالت مؤسسة تعليم عال متميزة في تدريس مواد الفنون والعلوم الليبرالية لسنوات عديدة. مضيفاً بأن التنمية في المنطقة تتطلب منا توسيع نطاقنا والتركيز على البحث والابتكار. وهذه هي رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة. مؤكداً بأن المشاركين في الورشة بما يمككون من خبراء سيسهم في تحقيق أهداف الجامعة وفي عملية التنمية في المنطقة.
وضمت ورشة العمل عروضاً للباحثين وخبراء الصناعة حول مجموعة واسعة من القضايا. وشهدت الورشة أيضًا مناقشة عدد من الموضوعات الهامة بما فيها الخطة الإستراتيجية المقترحة لـمعهد بحوث علوم وهندسة المادة في الجامعة الأميركية في الشارقة، وموضوع المجموعات البحثية متعددة التخصصات، واتجاهات البحث الحالية والمستقبلية في المواد والهياكل، والفرص الممكنة في مجال البحوث التعاونية والشراكات بين المعهد والمؤسسات الشهيرة في جميع أنحاء العالم.
وقال الدكتور علي الناصر ، المدير الانتقالي لمعهد بحوث علوم وهندسة المادة في الجامعة الأميركية في الشارقة ، ورئيس قسم الفيزياء في الجامعة، بأنه وبمساعدة المشاركين في الورشة ونصائحهم، نهدف إلى تطوير المعهد ليصبح معهد متميز يتمتع بسمعة عالمية. وأضاف بأننا نسعى لتشكيل مجتمع من العلماء والباحثين المؤهلين تأهيلاً عالياً ليعملوا في بيئة يتوفر فيها أحدث المرافق والبنية التحتية. وهذا يضمن أننا ننتج ونحافظ على التميز في التعليم الذي نقدمه. كما نهدف أيضًا إلى إقامة روابط وشراكات مع مؤسسات تعليمية شهيرة في جميع أنحاء العالم ، والتعاون في الأبحاث والمشاريع ذات المنفعة المتبادلة ".
ومن بين العلماء الذين قدموا عروضاً خلال ورشة العمل: البروفيسور لورنس تي. درزل ، الأستاذ المتميز في قسم الهندسة الكيميائية وعلوم المواد في كلية الهندسة بجامعة ولاية ميشيغان، والبروفيسور تشونلي جوا من معهد البصريات في جامعة روشستر في الولايات المتحدة، والبروفسور ماتياس كلينغ من قسم الفيزياء في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ ، ألمانيا، والبروفيسور فاتح دوغان ، أستاذ هندسة السيراميك في قسم علوم وهندسة المواد في جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا.
وضم ممثلو الصناعة المشاركين في ورشة العمل مسؤولون من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة لوكهيد مارتين الإمارات ، وشركة ستراتا للتصنيع.
وقدعززت هذه الورشة التزام الجامعة الأميركية في الشارقة بالتفاعل مع الصناعة والأوساط الأكاديمية بشكل منتظم في سعيها بأن تصبح واحدة من أهم الجامعات البحثية في المنطقة.
