أثير منذ شهور جدل عالمي حول هوية مشترى أغلى لوحة في العالم حتى الآن، وهي أيقونة ليوناردو دافنشي "سلفاتور مُندي" أو "مخلّص العالم" ، التي اعتبرها متخصصون في الفن التشكيلي من أبرز الاكتشافات الفنية التي شهدها العالم خلال العقود الأخيرة.
واخيرا تم الكشف عن هوية الجهة التي اشترت اللوحة مقابل 450 مليون دولار ، فقد أعلن أن اللوحة ستعرض في متحف بالعاصمة الإماراتية أبوظبي ابتداء من 18 سبتمبر المقبل.
ولكن.. لماذا تساوي لوحة "سلفاتور مُندي" كل هذه الملايين؟
الإجابة يقدمها تاريخ اللوحة الذي يعود لما يزيد على 500 سنة، وقد ظلت اللوحة الأصلية التي رسمها دافنشي غير محددة لفترة طويلة، إلى أن تم اكتشافها، وأعيد عرضها في العام 2011 في المعرض الوطني بلندن، بعد أن خضعت لعملية ترميم، ضمن معرض ضخم لأعمال الفنان دافنشي.
وتكمن أهميّة هذه اللوحة النادرة في أنها واحدة من بين لوحات دافنشي الزيتيّة التي لا يتخطى عددها 20 لوحة، وقد ظلت مجهولة لسنوات قبل أن تقفز إلى قمة اهتمامات عشاق الفن في العالم، وتتربع على قائمة أغلى اللوحات في التاريخ.
ومن المنتظر أن يتم إعارة اللوحة بعد عرضها في أبو ظبي إلى متحف اللوفر في باريس لتمثّل جزءاً من معرض خاص بأعمال ليوناردو دافنشي خلال الفترة من 24 أكتوبر 2019 إلى 24 فبراير 2020 .