يبحث البنك الأهلى الدخول فى شراكة مع واحدة من كبريات الشركات الأمريكية العاملة فى مجال التأمين بهدف تأسيس شركة عملاقة لتقديم خدمات هذا القطاع داخل السوق المحلية, وفى عدد من الأسواق الإقليمية وهو التوجه الذى تتحمس له إدارة البنك منذ فترة فى ظل النمو الهائل فى خدمات التأمين داخل السوق وبصفة خاصة تأمينات الحياة, ومؤخرًا السماح بالتأمين على ودائع البنوك من أموال العملاء. واعترف مصدر مسئول بالبنك بوجود اتصالات مكثفة مع إحدى الشركات العالمية فى هذا المجال, وقال فى تصريحات خاصة لـ"الخبر الاقتصادى": إن "الأهلى" عندما يفكر فى مثل هذه الشراكات, فهو يستهدف كيانًا عملاقًا يضيف إلى قاعدة مُقدمى هذه الخدمات, ويكون قادرًا على انتزاع حصة سوقية مؤثرة منها ولهذا بدأت الاتصالات مع هذه الشركة، التى تملك خبرة كبيرة ونشاطًا واسعًا فى هذا المجال. ورفض المصدر فى هذه الفترة الإفصاح عن اسم الشركة أو مهام الكيان الجديد وخططه داخل السوق أو توزيع هيكل المساهمين داخله، لافتًا إلى أن المباحثات لا تسمح حاليًا بالكشف عن تفاصيل مازالت محل "أخذ ورد" بين الجانبين، ويمكن التأكيد أن الكيان الجديد فى حال التوصل إلى اتفاق نهائى سوف يصبح واحدًا من أهم كيانات القطاع ليس فى السوق المحلية وحدها ولكن فى المنطقة. وتعد سوق الخدمات التأمينية واحدة من أعلى أسواق الخدمات نموًا فى مصر بعد التوسع الذى شهده مجالى "الحياة" و"السيارات", فضلاً عن بدء بعض البنوك اتخاذ إجراءات للتأمين على الودائع لديها، مما يعطى الفرصة مع تطور نشاط خدمات التجزئة المصرفية وما يحيط بها من مخاطر لظهور مثل هذه التغطيات التأمينية، وهو دور لابد أن يكون للبنوك الوطنية نصيب فيه وهو ما بدأ البنك الأهلى يأخذه فى الحسبان عبر عدد من المبادرات التى تهدف إلى تعزيز مكانة القطاع والبنك فى السوق المصرفية العالمية على غرار مبادرته لطرح سندات دولية في الأسواق الخارجية لأول مرة من جانب بنك مصري. يذكر أن "الأهلى" كان قد دخل فى مفاوضات مشابهة مع إحدى شركات التأمين الأوروبية إلا أنها لم تُكلل بالنجاح، وتراجع الطرفان عن إتمام صفقة الشراكة فى وقت سابق من هذا العام .