توجه الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إلى فرانكفورت للقاء المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، من أجل التحضير لقمة بروكسل، لكن يبدو أن الخلافات تظل مستمرة بين باريس وبرلين حول زيادة قدرات صندوق الانقاذ الأوروبي.
وتأتي تلك الخلافات قُبيل قمة أوروبية حاسمة تُعقد يوم الأحد المقبل في بروكسل لوضع خطة شاملة لماجهة أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو.
وعلى ذلك، فإن المدة المتبقية لباريس وبرلين آخذه في التناقص لتتفقا لدعم صندوق الانقاذ الأوروبي "EFSF"، لا سيما أنه يمثل الدواء الناجع للخروج من أزمة الديون.
وتصل قيمة السيولة النقدية داخل الصندوق حاليًا إلى 440 مليار يورو، وتريد فرنسا رفع هذا المبلغ إلى 2000 مليار، إلا أن ألمانيا تعارض هذا الأمر بشدة، إذ تقود الأخيرة حملة ضد الديون المفرطة في أوروبا.
جدير بالذكر أن صندوق الانقاذ الأوروبي، أنشيء في مايو 2010 ويهدف إلى مساعدة الدول المتعثرة في منطقة اليورو، عن طريق دفع المال مباشرةً إلى الدول أو عن طريق شراء سندات، وكذلك من خلال الحصول على الأصول الخطرة من المصارف.
في هذا السياق، ترغب فرنسا في تحويل صندوق الانقاذ إلى مصرف قادر على رفع الاعتمادات المالية، وهي طريقة تضمن تمويلًا لا محدود للدول ذات الاقتصاد الهش، ويبقى الحل الأخير استخدام الأموال لضمان بعض الأوراق المالية التي تصدرها الدول التي تواجه الصعوبات ، بحيث أنها إن لم تستطع الوفاء بالالتزامات، سيقوم الصندوق بالاحتفاظ بالمال لنفسه.
وتدرس ألمانيا إمكانية استعمال الاعتمادات لمساعدة الدول على سداد فوائد ديونها، ولن تُجبرا باريس أو برلين على رفع اسهاماتهما في الصندوق التي قد تؤدي لتعميق العجز، خاصة أن فرنسا لا تريد فقد تصنيفها الممتاز.