دعا ميشيل بارنيه، المفوض الأوروبي للخدمات المالية إلى منع وكالات التصنيف الائتماني من أن تنشر تصنيفات الدول الأوروبية المتعثرة بشكل مؤقت، ويشمل هذا الاقتراح الدول الأوروبية التي طلبت دعمًا ماليًا من الأوروبيين وصندوق النقد الدولي.
يأتي هذا الاقتراح نظرًا للأضرار التي يخلفها تخفيض التصنيف الائتماني على الدول المتعثرة، إذ يفاقم من وضعها الائتماني ويزيد تكلفة الاقراض عليها، في الوقت الذي يسعى فيه قادة دول اليورو إلى إيجاد حل ناجع للخروج من شرك الديون والافلاس.
وأشارت مصادر أوروبية إلى أن عدة دول في منطقة اليورو تريد مشاركة أوسع للقطاع الخاص في خطة إنقاذ اليونان ودول المنطقة المتعثرة، كما تدعو بعض الدول إلى أن تكون هذه المشاركة "إجبارية" وليست تطوعية كما كان مقررًا في السابق.
كانت التخفيضات الائتمانية للدول الأوروبية المتعثرة، قد ووجهت بانتقادات عديدة من قبل مسؤولين أوروبيين وعلى رأسهم خوسيه مانويل باروسو، رئيس مفوضية الإتحاد الأوروبي، بل وأصبح الأوروبيون يجاهرون بأن الوقت قد حان لتوجه أوروبي نحو إنشاء وكالة أوروبية للتصنيف الائتماني للخروج من تحت عباءة هيمنة وكالات التصنيف الأميركية.
وفي أوائل شهر يوليو الماضي، توقع دونالد توسك، رئيس الوزراء البولندي و"باروسو"، أن تواجه وكالات التصنيف الائتماني الأمريكية الكبرى الثلاث- ستاندرد آند بورز وفيتش وموديز- منافسة أوروبية قريبًا، وذلك بعد الضرر الذي لحق بالدول الأوروبية جراء توالي التخفيضات الائتمانية من جانب وكالات التصنيف الائتماني الأمريكية.
وذكر وزير الخارجية اليونانى، ستافروس لامبرينيديس، أن ما قامت به مؤسسات التصنيف الائتمانى أثناء أزمة ديون اليورو كان "جنونيًا"، لافتًا إلى أن مؤسسات التقييم فاقمت من الأوضاع التى كانت بالفعل صعبة على البلاد، من حيث خفض التصنيفات الائتمانية لديونها.
فيما أضاف "توسك"- الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لأول مرة لنحو 6 أشهر- إنه لن تتملكه الدهشة هو أيضًا إذا كانت هناك بعض المحاولات لإنشاء وكالة تصنيف أوروبية في المستقبل.
ونقلت وكالة الانباء الألمانية "DPA" عن رئيس الوزراء البولندي قوله إن وكالات التصنيف الائتماني كان ينبغي عليها أن تقدم الأخبار السارة فقط، وأن تتحرى "الموضوعية" في أخبار المتعلقة بالوضع المالي والاقتصادي في الشركات والدول قدر الإمكان.