أحصي الأمين العام بان كي مون نفسه، خلال جلسة للجمعية العامة للمنظمة الأممية حول تأثير الهجرة على التنمية، كواحد من مجموع 214 مليون مهاجر دولي، وأفاد أن المهاجرين يرسلون حوالات نقدية إلي بلادهم بأكثر من 300 مليار دولار سنويا.
وقال أن نحو ثلثي المهاجرين يعيشون في الدول الغنية في الشمال والجنوب وأنهم غالبا ما يؤدون الأعمال التي يرفض الآخرون القيام بها أي "الوظائف القذرة والخطرة والصعبة"، كما يواجه المهاجرون الآن أسوأ الأوضاع الممكنة في جميع أنحاء العالم في ظل المناخ السياسي السائد.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "آي بي إس"، تزايدت المخاوف مؤخرًا من إرتفاع حالات موت المهاجرين غرقًا إذ يسعي مئات المهاجرين، دون جدوي، للفرار من الفوضى السياسية في دول كليبيا وتونس وساحل العاج والصومال.
وصرح جان فيليب شوزي، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة ومقرها جنيف، أن عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في عرض البحار يبلغ حوالي 1.500 أو ما يزيد علي ذلك وفقا للتقديرات الحالية، ومعظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أو غرب أفريقيا.
كذلك فقد أدت الأزمة الاقتصادية والسياسات اليمينية أيضًا إلي انتشار ظاهرة كره الأجانب في أوروبا، مما شجع علي العنف ضد المهاجرين.
هذا وتجدر الإشارة إلي السفير النيجري أوسيتادينما أنايدو من نيجيريا قد دعا اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف في الشهر الماضي، للتحقيق في محنة المهاجرين الأفارقة المحاصرين في الثورات العربية في شمال أفريقيا.
وقال ان المهاجرين تعرضوا للمنع والرفض والاحتجاز ومظاهر كره الأجانب عند حدود بعض الدول الأوروبية. وشدد علي أن "الإنسانية المشتركة التي تجمعنا في إطار ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، توجب معاملتهم بإنسانية وكرامة".