يسعى المعهد المصرى للتأمين إلى النهوض بالقطاع من خلال وضع استراتيجيات جديدة تواكب التطورات العصرية التى يمر بها العالم حاليًا، مما يؤدى إلى النهوض بقطاع التأمين وعودة الريادة إلى القطاع على مستوى العالم العربى.
وقام المعهد بإنشاء أول مكتبة للتأمين متخصصة فى العالم العربى، والتى نجحت خلال 6 أشهر فى ترجمة 8 كتب تأمينية اعتبرها الخبراء أنجح الخطوات التى قام بها المعهد خلال الفترة الماضية .
وتعتبر هذه الكتب هى: أساليب الاكتتاب فى التأمين , إدارة وأسس تسوية المطالبات، التأمين من الحريق، تسويق التأمين، المبادى العامة لتأمينات السيارات، المبادى القانونية والتظمية للتأمين، بالإضافة إلى كل من تأمين النقل البحرى والبرى والجوى والتأمين الطبى الخاص .
من جانبه، أكد أحمد رفيق مدير الشؤن الإدارية والمالية بالمعهد، أن المعهد يسعى إلى تنمية مهارات العاملين بالقطاع من خلال تقديم برامج تدريبية متنوعة، بالإضافة إلى العديد من الأهداف الأخرى التى يسعى المعهد إلى قيامها والتى ذكرها فى الحوار التالى :
س - نود معرفة نبذة مختصرة عن المعهد المصرى للتأمين؟
جـ -نشأ المعهد المصرى للتأمين فى سبتمبر1975 بعد موافقة رؤساء مجالس شركات التأمين المصرية، وانضم المعهد رسميًا إلى المعهد القانونى بلندن فى 1976، وبذلك اعتبر أول معهد من نوعه فى المنطقة العربية والثامن عشر فى افريقيا
س - ما أهم الشهادات التى حصل عليها المعهد؟
ج ـ قام المعهد بالشراكة مع معاهد التأمين العالمية وأصبح المعهد المصرى للتأمين هو الشريك المهنى الوحيد فى مصر والعالم العربى، من خلال عقد اتفاقيات تعاون وشراكة مهنية مع معهد التأمين القانونى بلندن lomaللتأمين بالولايات المتحدة الامريكية، معهد للتأمين بالولايات المتحدة الامريكية، ويسعى المعهد دائما إلى مواكبة متغيرات السوق العالمية، من خلال عمل المعهد كشريك استراتيجى فعال فى جميع الخدمات التأمينية المتخصصة، طبقا لاحتياجات سوق التأمين فى مصر والعالم العربى .
س- ما فلسفة المعهد المتبعة هذه الفترة؟
ج ـ يسعى المعهد إلى توسيع وتنمية سوق التأمين ودعم الكوادر البشرية اللازمة لتطوير القطاع وزيادة الطلب على المنتجات والخدمات التأمينية، بالإضافة إلى حصر وتجميع كل الإمكانيات التعليمية والتدريبية للعاملين بالقطاع .
س - ما الدبلومات التى يقدمها المعهد للنهوض بقطاع التأمين؟
ج ـ يقدم المعهد الدبلومات المهنية المتخصصة فى التأمين، الشهادات المهنية، البرامج التدريبية، البحوث، والنشر، كما قام المعهد بالتعاون مع الاتحاد المصرى للتأمين بتقديم دبلومات متخصصة فى التأمين، لرفع المستوى المهنى للعاملين بقطاع التأمين فى عدد من التخصصات على رأسها التأمين الصحى .
س ـ ما الأهداف العلمية والمهنية لدبلومة التأمين الصحى؟
ج ـ تهدف هذه الدبلومة إلى التعريف بالمبادى الفنية والقانونية للتأمين، التعريف بالمصطلحات التأمينية وانواع هيئات التأمين المختلفة، تنمية مهارات التعامل مع العقود والوثائق من الناحية القانونية والادارية والمالية، تنمية مهارات التعامل من خلال منظومة شركات ادارة الرعاية الصحية، دراسة النظم الخاصة بادارة المطالبات، بالاضافة الى العديد من الاهداف الاخرى التى تعمق المهارات، وقد طالبت كثيرا من الشركات رعاية هذه الدبلومة اهمها بوبا الافريقية لإعادة التأمين .
س ـ تم مؤخرًا إنشاء مكتبة للتأمين تابعة للمعهد، فما أهدافها؟
ج ـ تضم المكتبة مائة كتاب تمت ترجمة 8 كتب منها وتهدف المكتبة إلى الارتقاء بقطاع التأمين، وهى بمثابة روافد معرفية تساهم فى تنمية القطاع، فنجاح اكبر الشركات العالمية يكون من خلال مكتابتها، لذلك تعتبر هذة المكتبة من افضل الاشياء التى تؤدى الى النهوض بالقطاع، لافتا ان المائة كتاب هم حجر الأساس لمزيد من الكتب التى نسعى الى ترجمتها الفترة القادمة، كما أن حاليا هناك ضرورة لتاليف وترجمة العديد من امهات الكتب المتعلقة بالتخصصات المختلفة، فى مجال التأمين سواء الكتب تأمين او كتب العلوم المساعدة للتأمين، وهو مايؤدى الى زيادة دعم الكوادر الفنية بقطاع التأمين فى مصر والعالم العربى .
س - كيف ترى الإقبال على هذه المكتبة حتى الآن؟
ج ـ هناك اقبال كبير من جميع الشركات العاملة فى سوق التأمين بالعالم العربى على هذه المكتبة والكتب التى تمت ترجمتها فهناك أكثر من 30 شركة عرضت تقديم كل الدعم المالى والمعنوى لهذه المكتبة فى الاردن والسعودية، وغيرها من الدول العربية الاخرى من اجل استمرار عمل هذه المكتبة .
س ـ هل هناك خطواط أخرى يقوم المعهد بتقدمها الفترة القادمة؟
ج ـ يستعد المعهد إلى وضع الخطوط النهائية لاصدار اول مجلة تأمين متخصصة فى قطاع التأمين، وهو ما يكمل الخطواط الايجابية التى يسعى المعهد الى القيام بها، لاستكمال منظومة نجاحة داخل قطاع التأمين .
س – ما رأيك فى قطاع التأمين الفترة الحالية؟
ج ـ تشهد صناعة التأمين فى الوقت الراهن الكثير من التحديات نتيجة المستجدات المحلية والاقليمية والعالمية، ولاشك أن هذا المناخ يتطلب إعداد كوادر فنية عالمية، لذلك لابد من الاهتمام بالتأهيل المهنى للعاملين بهذا القطاع، بالإضافة لمواكبة كل ما هو جديد فى القطاع .