وقعت مجموعة الوادي القابضة وشركة ميد سوفتس MedSoftsاتفاقية جديدة قيمتها 86 مليون جنيه مع البنك التجاري الدولي، لتمويل إنشاء شركة النيل للتفريغ والتخزين، والتي تعد مشروعًا مشتركًا بين الشركتين لدعم وتطوير قطاع النقل النهري في مصر.
ويخصص القرض الذى تم إعلان تفاصيله فى مؤتمر صحفى أمس، لتمويل شراء معدات التفريغ وبناء الصنادل والصوامع اللازمة لنقل وتخزين البضائع .
وقد حرص ممثلو البنك التجاري الدولي على مساندة هذا المشروع الحيوي في مجال النقل النهري، وذلك لأهمية المشروع واستكمالا للعلاقات الوطيدة مع مجموعة الوادي وشركة ميد سوفتس، ودعمًا لدورهما البناء في تنمية الاقتصاد المصري.
وقال صلاح توفيق، رئيس شركة ميد سوفتس إنه حان الوقت لاستغلال نهر النيل في النقل عن طريق ربطه بالمواني المصرية لنقل البضائع الأساسية، الأمر الذي دفعنا لبحث إمكانية تطوير هذه الخدمة وتحقيق طفرة حقيقية لها على المستوى المحلي، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس شركة النيل للتفريغ والتخزين. ويتمثل مشروع الشركة في تفعيل استغلال ميناء الإسكندرية.
وأشار إلى أن النقل النهري يتميز بالعديد من الخصائص الفريدة، إذ يستهلك قدراً أقل من الطاقة التي تكلف ميزانية الدولة أكثر من 50 مليار جنيه سنوياً، ومن ناحية أخرى يتميز النقل النهري بقدرته على نقل كميات أكبر بكثير من البضائع، مقارنة بالنقل البري، مع تقليل استهلاك الطرق البرية (هلك الإسفلت) وتقليل معدل حوادث الطرق وانبعاث الغازات الضارة بالبيئة وتقليل التعاملات المزدوجة".
وأضاف توفيق: "نحن نعتقد أن الوقت الحالي هو الأنسب للاستثمار في مجال النقل النهري بهدف دعم الاقتصاد القومي؛ فإذا نظرنا لوارداتنا، نجد أن مصر تستورد حوالي 15 مليون طن من الحبوب سنوياً ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم تدريجياً على مدار السنوات الخمس القادمة، ولذا سيعمل المشروع الجديد على رفع الضغط على الموانئ والطرق المصرية."
من جانبه، قال موسى فريجي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الوادي القابضة "نحن نفخر بإطلاق هذا المشروع الحيوي الذي يعد أضخم استثمار في واحدة من أكبر الموانئ النهرية في المنطقة ومن شأنه تحقيق نقلة نوعية في خدمات النقل النهري بمصر، حيث سيساهم في اختصار مدة انتظار السفن في الميناء وسرعة نقل البضائع ليتم تخزينها في الصوامع أو نقلها من خلال نهر النيل لمختلف أنحاء الجمهورية.