دافعت فايزة أبوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، عن الحكومة الانتقالية، حيث أكدت أنها متماسكة حتى الآن، على الرغم من الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد.
وأكدت أبوالنجا، خلال كلمتها التى ألقتها فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر تبادل خبرات وتحفيز النمو والاستثمار، أن مصر ستنجع فى عبور أزمتها الحالية، مشيرة إلى أن الديمقراطية ليست صندوق انتخابات فقط، وأن الثورة قامت بسبب عدة مطالب منها قلة فرص العمل وعدم توافر الإسكان بأسعار فى متناول محدودى الدخل .
وأشادت وزيرة التخطيط والتعاون الدولى بالمشروع المطروح للحكومة الانتقالية "مليون وحدة اسكان"، والذى سيطرح بأسعار زهيدة، حيث ستتم إقامة 27 مشروعًا سكنيًا فى 27 محافظة بمساهمة تصل الى 50% من الحكومة بواقع 200 الف وحدة سكنية سنويًا، موضحة أن ذلك المشروع سيساهم فى تحفيز قطاع البناء وما يرتبط به من صناعات اخرى .
وأشارت الى ان قطاع السياحة من القطاعات الاكثر تأثرا بالمرحلة الانتقالية فى مصر، حيث انخفضت لتصل الى 100 الف سائح شهريا، مضيفة إلى انه تم خلال الايام القليلة الماضية اجتماع مجلس وزراء، لتحفيز الاستثمار وجذب استثمارات اجنبية الى مصر المرحلة المقبلة.
من جانبه أكد أحمد جلال، المدير التنفيذى لمركز البحوث الاقتصادية، أن التكلفة الاقتصادية للمرحلة الانتقالية فى مصر حتى الان، أقل بكثير مما تكلفته الدول الاخرى فى فترتها الانتقالية، حيث وصلت نسبة البطالة الى 12%، وهى نسبة ليست مرتفعة، مقارنة بالمكاسب التى تم الحصول عليها فى فترة ما بعد الثورة 25 يناير .
واشار جلال الى ان اقتصاد مصر قبل الثورة وبعدها مازال كبيرا، أما عن التحديات التى تواجه الاقتصاد المصرى فى الفترة الانتقالية، فذكر انها تتمثل اولا فى الرؤية الواضحة بالنسبة لاجندة التنمية الاقتصادية، والتى تشمل النمو الاقتصادى واصلاح التعليم وواعادة النظر فى توزيع الدعم، خاصة دعم الطاقة .
وعن التحدى الثانى فيتمثل فى كيفية ادارة الفترة الانتقالية، مشيرا الى ان القطاع السياحى ينمو ببطء شديد وشدد على ضرورة وضع دستور جديد فى اسرع وقت، وعلى الحكومة الانتقالية عدم اتخاذ قرارات لا تخدم الفترة على المدى القصير، وانها تحتاج لتنشيط الاقتصاد، وضخ استثمارات بدلا من الاقتراض من الخارج على الرغم من وجود خلاف على ذلك .
ورأى جلال، أن التحدى الثالث يتمثل فى انعاش القطاع الخاص، حيث إن الاخير عليه دور الآن مهم، وهو الدفاع عن نفسه واعادة ثقة المجتمع فيه، وان علينا فى الفترة القادمة تشجيع الراسمالية الجيدة وليست السيئة .