تيجاس جوينكا المدير التنفيذي لشركة تالي العالمية
وفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة MENA Research Partners (MRP) للأبحاث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تستحوذ منطقة الخليج على 34% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتمتلك أكبر إمكانات لإطلاق وتشغيل الشركات الصغيرة والمتوسطة على المستوى الإقليمي.
وفي حين أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل العمود الفقري للإقتصادات حول العالم، من المتوقع أن تواجه العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة تحديات كبيرة بسبب ارتفاع التكاليف مع استمرار نقص المهارات.
وقال "تيجاس جوينكا"، المدير التنفيذي لشركة "تالي" العالمية: "تلعب الشركات الصغيرة والمتوسطة دوراً محورياً في ازدهار الاقتصاد، وقد أعطت منطقة الشرق الأوسط الأولوية لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى إطلاقها المبادرات والقوانين الجديدة التي تعزز استقطاب وتأسيس هذه الشركات. والتحديات التي يواجهها قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة هي تكلفة التشغيل والجودة والتمويل والتنظيم وغيرها الكثير".
وتعد "تالي" شركة عالمية رائدة في مجال المحاسبة والامتثال الضريبي، وتقدم خدماتها إلى 50 ألف شركة في دول مجلس التعاون الخليجي و1.2 مليون عميل حول العالم. وقد قامت الشركة مؤخراً بإصدار برنامجها الخاص بضريبة القيمة المضافة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وهو برنامج ليس سهل التثبيت فحسب، بل يمكن الاعتماد عليه وتشغيله بسلاسة في حلول المحاسبة وإدارة الأعمال.
وألقت تالي الضوء على التحديات الأكثر إلحاحاً للشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة والتي تتمثل في زيادة الفجوة بين احتياجات السوق وتقديمات الشركات، ونقص الأبحاث والتطوير في أولويات الصناعة واتجاهات السوق.
وأضاف "جوينكا": "تمثل الأبحاث ورضى العملاء المحور الرئيسي والأولوية القصوى لعملياتنا، وهو ما حافظ على نجاحنا إلى الآن. لقد بسطنا عروضنا لتلبية احتياجات العملاء، وليس فقط المبرمجين ضمن فرق عملنا.
وتواجه معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة معوقات كبيرة، حيث أن موظفيها غير مستعدين لتطوير تقنيات ونماذج أعمال ملائمة لبيئات الأعمال السائدة".
واختتم "جوينكا" حديثه قائلاً: "تمثل التحديات جزءاً من كل مرحلة عمل، وهذا ما يسمح للنشاط التجاري بالنمو والازدهار. ويمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط التغلب على التحديات والعقبات، بما في ذلك تبادل المعرفة، وتعزيز الدعم المالي، ودعم تنمية المهارات، وتحسين الوصول إلى الأسواق من خلال الالتزام بالسياسات وتصميم خارطة طريق للمساعدة على تحديد الأعمال وضمان سير العمليات بشكل سلس".
ومع التطور التكنولوجي الكبير الذي تشهده الأسواق حالياً، سيكون على الشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط أن تلحق بالركب وتتبنى الموجة الجديدة من الثورة التكنولوجية للبقاء على إطلاع على الفرص التي يوفرها السوق.