قال صندوق النقد الدولي ان النمو الاقتصادي في الدول المصدرة للنفط في الشرق الاوسط وشمال افريقيا سيتباطأ بشدة في 2012 ليصل الى 3.9 %، إذ إن تباطؤ الاقتصاد العالمي قد يدفع أسعار الطاقة للهبوط.
وأبقى صندوق النقد الدولي، ومقره واشنطن على توقع أعلنه في ابريل بأن يسجل النمو 4.9 % هذا العام في الاقتصادات المنتجة للنفط في الشرق الاوسط وافريقيا ارتفاعًا من 4.4 % في العام الماضي.
قال الصندوق ان هناك مخاطر نزولية واضحة تخيم على الافق، لاسيما تباطؤ حاد محتمل في النشاط العالمي نتيجة للصعوبات التي تواجهها الاقتصادات المتقدمة في التصدي بفعالية لتحديات الدين والميزانية.
وأضاف انه اذا تحققت هذه المخاطر وتدهور النمو العالمي بشدة، فان النشاط في الدول المصدرة للنفط في الشرق الاوسط وشمال افريقيا سيتأثر سلبًا وذلك على الارجح بسبب تراجع في أسعار الطاقة العالمية.
وأظهر تقرير الصندوق عن المنطقة التى يوجد فيها خمسة من أكبر عشرة مصدرين للنفط فى العالم أن الناتج الاقتصادى لليبيا التى دمرتها أشهر من القتال بين المعارضة المسلحة وقوات القذافى قد ينكمش بأكثر من 50 بالمئة فى 2011 وهو أكبر انكماش منذ عام 1980 على الأقل حين بدأ صندوق النقد جمع هذه البيانات.
وقال الصندوق "انتهاء الصراع يمكن أن يمهد الطريق لتعاف اقتصادى وان كانت اعادة تأهيل قطاع النفط والغاز قد تستغرق وقتا طويلاً".
وفى اليمن تضغط الأزمة السياسية المستمرة والاضرار التى أصابت خط أنابيب رئيسيا بشدة على الاقتصاد ومن المتوقع أن ينكمش بنسبة 2.5% فى 2011.
وقال الصندوق إن هذا سيكون أول انكماش للاقتصاد اليمنى منذ 1991 حين بدأ جمع بيانات البلاد بعد توحيد اليمن الشمالى والجنوبى فى 1990. وتوقع الصندوق أيضا أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 0.5% فى العام المقبل.
وخفض الصندوق أيضا توقعه للنمو فى البحرين فى 2011 بعد أن شهدت البلاد فى فبراير ومارس أسوا اضطرابات منذ التسعينات الى 1.5% من 3.1% فى توقعات ابريل، ليكون هذا أسوأ أداء منذ تباطؤ اقتصادى فى 1994.
وذكر الصندوق أن المركز المالى للدول المصدرة للنفط ارتفع بسبب حزم انفاق كبيرة تهدف لاخماد الاضطرابات الاجتماعية فى حين أن ارتفاع علاوات المخاطر السيادية قد يرفع تكاليف اقتراض بعض الدول.
وتوقع الصندوق تباطؤ النمو فى الدول المستوردة للنفط بالمنطقة في2011 الى 2% من 4% مسجلة فى العام الماضى كما توقع أن يكون التعافى فى 2012 أضعف مما تنبأ به من قبل اذ سيبلغ النمو أكثر من 3% بقليل.
وقال الصندوق "تلوح فترة صعبة فيما تبقى من 2011 وفى 2012 اذ من المتوقع أن يكون التعافى الاقتصادى عملية مطولة."