توقع مهند الاعمى، الخبير الاقتصادي العضو المنتدب في شركة بيم كابيتال بنيويورك، أن يشهد مؤشر "S&P 500" ارتفاعًا بنسبة 10% خلال الربع الحالي من هذا العام.
وعزا الخبير الاقتصادي تلك التوقعات إلى وجود النتائج المالية الجيدة نسبيًا، والبيانات غير المخيبة للآمال، علاوة على انتهاج الحكومة الأمريكية لخطط تحفيزية سواءً منها أو عبر خطة جديدة للاحتياطي الفيدرالي، تلك الأمور التي تعمل كمحفز للأسواق الأمريكية في الربع الرابع، وهو ما يعزز التوقعات بأن يُنهي مؤشر "S&P 500" تعاملاته هذا العام على ارتفاع بنسبة قد تصل إلى 10% على سبيل المثال.
وخلال مداخلته مع قناة "CNBC"، لفت السيد "الأعمى" إلى أن الكثير من توقعات المحللين إزاء النتائج المالية والبيانات تراجعت خلال الربع الثاني والثالث، ما جعل البيانات الحقيقة تأتي أفضل من التوقعات، فضلًا عن استقرار مؤشر "S&P 500" منذ بداية العام الحالي.
وفي وول ستريت جاءت النتائج الفصلية الأخيرة لأكثر من 65% من الشركات المدرجة ضمن مؤشر "S&P 500" أفضل من التوقعات، الأمر الذي مثّل مفاجأة إيجابية، ومن ثم ستكون أي خطة أوروبية متفق عليها ذات مفعول طويل الأمد على البورصة الأمريكية.
وأوضح المحلل المالي، أن الجزء الأكبر من التداولات في الولايات المتحدة وأجزاء كبيرة في العالم يتأثر بما يحدث في أوروبا، فالبيانات الاقتصادية في نيويورك جاءت متباينة، حيث جاءت بيانات ثقة المستهلك أمس مخيبة للآمال، فيما جاءت بيانات مبيعات المنازل الجديدة والسلع المعمرة جيدة.
وفيما يتعلق بالمنطقة الأوروبية، فقد أشار السيد "الأعمى" إلى أنها في أزمة وسط التباطؤ الاقتصادي والخطط التقشفية وانكماش القطاع المصرفي في أوروبا، قد يطرأ على مؤشرات أسواقها المالية الرئيسية ارتفاعًا "آنيًا" عقب اتفاق دول منطقة اليورو، سيكون قصير المدى، حتى ولو كانت الخطة المتفق عليها ذات مصداقية.
أما بالنسبة للوضع في الأسواق الأخرى وخاصة الولايات المتحدة، فستنعكس الخطة الأوروبية عليه إيجابيًا، لأنها ستكون بمثابة خارطة طريق، تعالج القصور الذي تعاني منه منطقة اليورو وتقوّض تأثيرها على الأسواق الخارجية.