أضافت أسواق المال الأمريكية مزيدًا من المكاسب التى حققتها خلال الأسبوع الماضى، حيث دفعت مؤشر "ستاندرد آند بورز500" إلى أعلى مكاسب شهرية له منذ عام 1974، وذلك بعدما وافق قادة أوروبا على زيادة موارد صندوق الانقاذ، لترتفع سرعة وتيرة نمو أكبر اقتصاد فى العالم.
وقفز "مؤشر ستاندرد آند بورز500" بنسبة 3.8% إلى 1285.09 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 1 أغسطس الماضى، وقفز لأربعة أسابيع متتالية وهى أطول سلسلة مكاسب له منذ شهر يناير الماضى.
وأضاف المؤشر نحو 14% إلى رصيده فى شهر أكتوبر الحالى، كما سجل مؤشر "داو جونز الصناعى" ارتفاعا بمقدار 422.32 نقطة أو 3.6% إلى 12231.11 نقطة فى الأسبوع الماضى، وفقا لما أوردته وكالة "بلومبرج".
وقال "نيك سارجين"، مدير الاستثمارات بشركة "فورت واشنطن انفستمنت ادفايزورز"، إن الأزمة قد تراجعت قليلاً وإن صناع السياسات الأوروبية اشتروا المزيد من الوقت، نظرا لأن ما توصلوا إليه لا يعتبر حلا دائمًا لكنه يحد من المخاطر الفورية على السوق.
وسجلت الأسهم مكاسب بعد أن قاموا بالاتفاق على زيادة موارد صندوق الإنقاذ الأوروبى إلى تريليون يورو(1.4 تريليون دولار)، كما وافق المستثمرون بشطب طوعى لنحو 50% من السندات اليونانية.
من جهة أخرى، دفعت النتائج الإيجابية عن الاقتصاد الأمريكى بصعود الأسواق، ليحقق أكبر اقتصاد فى العالم نموًا فى الربع الثالث من العام الحالى بأسرع وتيرة له فى عام، حيث ساعد الارتفاع فى الانفاق الاستهلاكى واستثمارات الشركات على دعم التعافى الاقتصادى.
وأظهرت بيانات منفصلة أن ثقة المستهلك ارتفعت بشكل غير متوقع فى شهر أكتوبر الحالى، كما تراجعت طلبات اعانة البطالة الأمريكية فى الأسبوع الماضى.