واصلت البورصات الاوروبية ارتفاعها للاسبوع الخامس على التوالى لتسجل اطول سلسلة مكاسب فى 18 شهرا بعد توصل قادة اوروبا الى اتفاق لاحتواء أزمة الديون السيادية عقب اشهر من المفاوضات.
وقفز مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 4.2% ليصل الى 249 نقطة فى الاسبوع الماضى، وسجل المؤشر ارتفاعا بنحو 10% فى شهر اكتوبر الماضى ليتوجه الى اكبر صعود شهرى منذ ابريل عام 2009 وسط التكهنات بأن اقتصاد اوروبا سيتجنب ركودا آخر وستتجنب اوروبا أسوأ التأثيرات من أزمة الديون ويعتبر المؤشر مرتفعا بنسبة 16% عن المستوى المنخفض الذى شهده فى 22 سبتمبر الماضى.
واتفق قادة اوروبا على زيادة موارد صندوق الانقاذ الى تريليون يورو(1.4 تريليون دولار) واقنعوا حملة الاسهم اليونانية بتحمل خسائر نحو 50% منها.
وتتضمن الاجراءات التى اقرها زعماء اوروبا اعادة رسملة البنوك ودورا اكبر محتملا لصندوق النقد الدولى بالاضافة الى التزام من ايطاليا لتقليل ديونها.
وقال "بيتر اوبينهيمر"، خبير استراتيجية الاسهم العالمية ببنك جولدمان ساكس جروب فى لندن، إن ما اعلنت عنه اوروبا يجب ان يرضى توقعات الاسواق على المدى قصير الأجل، فى حين ان تلك الاجراءات لن تحل او تواجه التحديات الكامنة التى تشهدها اقتصادات اليورو.
وفى اسواق المال الاقليمية فى غرب اوروبا، قفزت جميع المؤشرات فى الـ18 سوقا بالمنطقة باستثناء البرتغال فى الاسبوع الماضى حيث قفز مؤشر الفاينانشيال تايمز100 لاسواق المال البريطانية بنسبة 3.9% كما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسى بنحو 5.6% وأضاف مؤشر داكس للبورصة الالمانية نحو 6.3% الى قيمته، فى حين تراجع مؤشر PSI-20لاسواق الاسهم البرتغالية بنحو 0.8%، وفقا لبلومبرج.
وأضاف مؤشر "ستوكس 600" للبنوك نحو 9.1% الى قيمته فى الاسبوع الماضى وهو اعلى مستوى له منذ يوليو عام 2010، وقفزت اسهم بنك "كريديه اجريكول" بنحو 27% واسهم "دويتش بنك" بنحو 19% كما سجلت اسهم بنك "بى ان بى باريبا" صعودا بنحو 14%، وأضاف باركليز نحو 11% الى قيمته.