بعد عام من حصولها على دعم مالي دولي بقيمة تزيد على 100 مليار دولار
مواطنو أيرلندا يهاجرون إلى كندا وأستراليا بحثًا عن العمل
الاثنين 31 october 2011 11:16:37 صباحاً
لا تزال الأوضاع الاقتصادية في أيرلندا-التي كانت قبلة المهاجرين من أوروبا الشرقية- تتسم بالهشاشة، بعد نحو عام من حصول أيرلندا على دعم مالي دولي بقيمة تزيد عن 100 مليار دولار.
وتشير البيانات الحكومية إلى أن هناك أكثر من 70 ألف عاطل عن العمل من أصل 4 ملايين نسمة باتوا يهاجرون إلى دول مثل كندا واستراليا.
ففي عينة من بعض أحياء العاصمة الأيرلندية التي شملتها الطفرة الاقتصادية قبل بضع سنوات، وجلبت لها الازدهار، أصبحت المحال فيها الآن موصدة الأبواب، والحركة التجارية فيها شبه مشلولة.
وتضطر المطاعم والمحال التي تفتح أبوابها إلى اتخاذ تدابير تقشفية من أجل مواصلة العمل، في تلك البيئة الاقتصادية الصعبة، وتجنبًا للإفلاس، تلك التدابير التي قد تجبرها على تسريح العمالة وخفض الأجور.
ولا تزال معدلات البطالة عند 15% في أيرلندا، ما سبب حالة من الضجر عند الشباب الذين قرروا المهاجرة إلى دول أخرى بحثًا عن العمل، في ظل حالة الغموض بشأن الوضع الاقتصادي.
وغادر 76 ألف شخص أيرلندا العام الماضي، وسط حالة تشاؤمية تسود أوساط الشباب ومن هم في سن العمل، لا سيما مع استمرار التكاليف على ما هي عليه، إذ يئن كاهل الكثيرين بتكاليف المعيشة والسكن والدراسة.
في هذا السياق، ترى الأوساط الاقتصادية الرسمية أن الوضع في البلاد رغم ذلك يظل الأفضل نسبيًا مقارنة بالوضع الاقتصادي في دول أوروبية أخرى، وتعرب عن حذرها من حاجة البلاد لنحو 5 أعوام على الأقل للخروج من هذه الأزمة.