شهدت تعاملات أمس الأثنين "مستهل تعاملات الأسبوع"، تراجعًا ملحوظًا في عُملات المخاطر مقابل الدولار الأمريكي، وذلك بعد ما حظي بدعم من قبل السلطات اليابانية، والتي أقدمت علي التدخل بسوق الصرف، بهدف إضعاف عملتها " الين".
وتأثرت العملة الأوروبية الموحدة بشكل قوي من ارتفاع الدولار أمام منافسيه، بينما تعافي كل من الإسترليني والاسترالي مقابل الدولار في أعقاب الخسارة التي تكبدوها في وقت سابق من جلسة أمس.
وعلي صعيد البيانات الاقتصادية التي صدرت أمس الأثنين، ارتفع مؤشر أسعار المنتجاتالصناعية الكندية بنسبة 0.4% في شهر سبتمبر، ليفوق التوقعات التي تنبأت بارتفاعه بنسبة 0.1%،وعلى أساس سنوي، ارتفع مؤشر أسعار المنتجاتالصناعية بنسبة 5.3% خلال شهر سبتمبر، بعدما ارتفع خلال شهر أغسطس بنسبة 5.2%.
كما صعد مؤشر أسعار الموادالخام على نحوٍ مفاجئ خلال شهر سبتمبر، ليحقق نموًا للمرة الأولى في غضون خمسةأشهر، مرتفعًا بنسبة 1.4، وعلي أساس سنوي ارتفع مؤشر أسعار المواد الخام 15.2% في شهر سبتمبر، عقب ارتفاعه بنسبة 13.3% في الشهرالسابق.
وفي سياق متصل، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي على أساس معدل موسميًا بنسبة 0.3% خلال شهرأغسطس، ليفوق التوقعات بنسبة 0.2%، علما بأنه تم مراجعة قراءة شهر يوليو، حيث سجلت ارتفاعًا0.4%، بعدما بلغت القراءة السابقة 0.3%.
وعلى أساس سنوي، حقق الاقتصاد الكندي نموًا بنسبة2.4% خلال شهر أغسطس، ليفوق التوقعات التي تنبأت بـارتفاع بلغ 2.2، مقارنة بقراءة شهر أغسطس المراجعة لتسجل 2.4%، بعدما بلغت القراءةالسابقة 2.3%.
وعلي صعيد منطقة اليورو، ارتفعت معدلات التضخم الإيطالية بشكل مفاجئخلال شهر أكتوبر، وفقا لمؤشر أسعار المستهلكين الذي ارتفع بنسبة 3.7% خلال شهر أكتوبر، وذلك بعدما سجل خلال شهر سبتمبر 3.6، وسط توقعاتتسجيله تراجعًا بنسبة 3.4%، وعلى أساس شهري، ارتفع المؤشر مسجلاً 0.8% عقبارتفاعه بنسبة 2% الشهر السابق.
كما ارتفعمعدل البطالة في منطقة اليورو على نحوٍ مفاجئ أيضا خلال شهر سبتمبر، وفقا للبيانات الصادرة من مكتبالإحصاء الأوروبي، والتي أوردت أن معدل البطالة ارتفع على أساس معدل موسميًا مسجلاً 10.2% في شهرسبتمبر، مخالفًا التوقعات البالغة 10%.
يُذكر أنه تم مراجعة قراءة الشهر السابقلتسجل 10.1%، بعد أن بلغت 10.0%بقيادة اليونان وأسبانيا، بينما بلغت أدني معدلات البطالة بهولندا والنمسا.
كما بلغ عددالعاطلين في منطقة اليورو 23.26 مليون خلال شهر سبتمبر، مقارنًة بشهر أغسطس، حيثتزايد عددهم بواقع 174,000 في دول الأتحاد الأوروبي، وبواقع 188,000 في منطقةاليورو.
وفي الشق الفني، استمر اليورو أمام الدولار الأمريكي في التراجع هبوطًا صوب مستوي الدعم 1.3971 الذي لم يقف كثيرًا كحاجز دعم أمام الهبوط العنيف للزوج، وصولا لمستوي الدعم 1.3905 منه إلي 1.3800 خلال التداولات اللحظية الأخيرة.
ويعني ذلك من احتمال اختراق الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة، حيث من المتوقع استمرار التراجع لمستوي الدعم 1.3524، بعد أن يتخطى كلا من 1.3800و1.3679، والحفاظ علي مستوي المقاومة 1.3905 دون اختراقه.
من جهته، لا يزال الجنيه الإسترليني في تداولاته أمام الدولار الأمريكي أمس، غير قادر علي اختراق مستوي المقاومة 1.6105 والذي يتزامن مع الحد العلوي من النموذج " الوتد الصاعد" العاكس للاتجاه، حيث ارتد الزوج نحو الأسفل محاولاً كسر الحد السفلي للنموذج والذي تخطاه بالفعل، إلا أنه لا بد من تأكيد ذلك بعد كسر مستوي الدعم 1.5845 كمستهدف سعري أولي.
في حين صعد الدولار الأسترالي أمام نظيرة الأمريكي لمستوي 1.0630، والذي يتزامن مع الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة التي يتحرك بداخلها، كما عجز الزوج عن اختراق مستوي المقاومة القريب ليهبط من جديد مخترقا مستوي الدعم 1.0490 ومنه لاختراق الحد السفلي للقناة السعرية، ومن المتوقع أن يواصل الزوج الهبوط صوب مستوي 1.0350 عند المستهدف السعري الأول للخروج من القناة السعرية.
وارتد الدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي من مستوي الدعم 0.9888، والذي يعتبر الهدف من اختراق الحد السفلي للنموذج المثلث المتماثل، ليصل في التداولات الحالية لاختبار مستوي 1.0010 مكونا قناة سعرية هابطة علي التداولات المتوسطه والطويلة.
ومن المتوقع أن يهبط الزوج في التداولات القادمة معيدًا اختبار مستوي الدعم 0.9875، والذي في حالة اختراقه سوف يستهدف الزوج 0.9790، مع احتمال اختبار مستويات المقاومة القريبة عند 1.0040 و1.0140 تزامننا مع الحد العلوي للقناة السعرية.