جانب من مهرجان الظفرة
انطلقت فعاليات "مهرجان الظفرة"، بمدينة زايد في منطقة الظفرة، برعاية كريمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وستستمر فعاليات المهرجان حتى 1 يناير 2019، حيث تحتفي الإمارات بالثقافة وتفخر بموروثها الشعبي وتراثها الأصيل.
وقد جال طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في أروقة المهرجان، حيث تفقد معاليه المنصة الرئيسية للمهرجان ومزاينة الإبل، وزار أجنحة الجهات المشاركة، والسوق الشعبي وقرية الطفل، وأطلع على الفعاليات المقامة خلال المهرجان.
وبهذه المناسبة، قال فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – أبوظبي، أن مدينة زايد في منطقة الظفرة تشهد في كل عام مهرجان الظفرة الذي يحمل في طياته عبق التراث الأصيل، حيث يأتي المهرجان استمراراً لنهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله"، وتأكيداً على دور قيادتنا الرشيدة في الحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل.
وتوجه المزروعي بخالص الشكر والتقديرللشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايته الكريمة لـ"مهرجان الظفرة"، ودعمه الموصول للمشاريع الثقافية والتراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لدعمه الدائم لجميع فعاليات اللجنة، والمهرجانات التراثية في إمارة أبوظبي.
وأعرب المزروعي عن اعتزازه وفخره بمشاركة الألاف من ملاك الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي، والذين يحرصون كل عام على المشاركة في الحدث الأبرز للمهرجان وهي "مزاينة الإبل"، والتي تعتبر علامة فارقة ومميزة لدى ملاك الإبل، حيث يشير ذلك إلى أن المهرجان يحظى بمكانة إقليمية واسعة
وأكد عبيد خلفان المزروعي، مدير الفعاليات التراثية في اللجنة، أن أشواط مزاينة الإبل في مهرجان الظفرة تبلغ 76 شوطًا، وقد خصصت اللجنة المنظمة لهذه الأشواط جوائز قيمة بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 38 مليون درهم موزعة على 590 جائزة.
وأضاف أنه تم تخصيص مئات الجوائز لكافة المسابقات التراثية المصاحبة للمهرجان والتي ستشمل كل من مسابقة المحالب، ومسابقة الصقور، ومزاينة الصقور، والرماية، وسباق الخيل العربي الأصيل، ومزاينة السلوقي العربي التراثي، وسباق السلوقي العربي التراثي، ومزاينة غنم النعيم، واللبن الحامض، ومزاينة التمور وأفضل أساليب تغليفها، ومسابقة الفنون الشعبية والتي تتضمن الشعر والشيلات، ومسابقات الحرفيات من أزياء وطبخ وحرف يدوية، بالإضافة إلى مئات الجوائز اليومية التي تقدم لرواد المسرح الرئيسي للمهرجان وقرية الطفل في قلب السوق الشعبي.
وأشار المزروعي إلى أن إدارة المهرجان تحرص على إثراء المهرجان بالعديد من الفعاليات الجديدة، حيث تم هذا العام بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي، تنظيم 13 فعالية جديدة تستهدف الأسرة والطفل، والتي ستقام في قرية خارجية للعائلات مليئة بالمرح والعروض الترفيهية وباقة متنوعة من المأكولات، وتضم أنشطة ممتعة مجانية موجهة لجميع أفراد العائلة، تنظم في الهواء الطلق طيلة أيام المهرجان، إلى جانب احتفالات رأس السنة الميلادية، وعروض الألعاب النارية.
أشاد عدد من المشاركين في الدورة الـ 12 من مهرجان الظفرة أن حسن التنظيم والمصداقية العالية وتعدد الفعاليات تعد أبرز مقومات نجاح المهرجان، إلى جانب جهود اللجنة المنظمة لتوفير كافة الخدمات اللوجستية لهم.
كما أكدوا حرص اللجنة على دعم وتطوير المهرجان، ليبقى أحد أكبر المهرجانات التراثية على مستوى العالم، كما أنّ المنافسة هذا العام كانت أقوى من العام الماضي حيث يستعد أغلب ملاك الإبل للمسابقة جيداً بجلب أفضل الإبل المتميزة لتزويد قطعانهم بها، وضمان حصد المراكز الأولى في المنافسة التي ستشهد منافسة كبيرة بين الملاك.
وأفاد زوار أنّ المهرجان يشكل تجمعاً شعبيا فريداً وموسماً يجتمع من خلاله المواطنون ويتبادلون وينمون العلاقات الاجتماعية فيما بينهم، حيث يتم تبادل العلاقات أيضا بين إخوانهم المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشاروا إلى الدور الثقافي والتراثي لهذه المهرجانات التي تعبر عن الأصالة والتمسك بالعادات والتقاليد التي كان يسير عليها الآباء والأجداد، معتبرين أن هكذا مهرجانات تعد بمثابة رد الجميل أيضا للمطية التي كان العرب يعتمدون عليها في الماضي في النقل ومصدر الرزق والعيش.
أكّد محمد بن عاضد المهيري مدير "مزاينة الإبل" في المهرجان أنّ إدارة المهرجان تعمل باستمرار على وضع ضوابط ومعايير دقيقة لفعاليات الحدث لتقديمها للمتلقي بكل احترافية، حيث يشكّل الإتقان في العمل القاعدة الأولى والأساسية في نجاح أي مشروع تراثي تفاعلي. مؤكداً سعي الإدارة نحو اختيار لجان التحكيم من الخبراء في هذا المجال مشيراً إلى أنهم استكملوا تشكيل اللجان التي ستشرف على مسابقات المهرجان، وبالأخص المسابقة الرئيسية.
وأوضح المهيري أنّ لجان التحكيم لا تقوم بمهامها قبل أن تؤدي القسم على كتاب الله أمام الجمهور، مشيراً إلى أن اللجان هي - لجنة التسنين والتشبيه التي تتمثل مهمتها بتسنين جميع الأعمار المشاركة وتشبيه جميع الإبل المهجنة واستبعادها، ولجنة الفرز التي تقوم بفرز الهجن المرشحة للانتقال إلى لجنة التحكيم بالنقاط ومهمتها توزيع النقاط طبقاً لاستمارة التحكيم والتدقيق على عملية جمع النقاط وإعلان النتائج.
كما بين أنه على جميع المشاركين في المزاينة تحديد السن في الحلفة غير فئة الفردي والست والبيرق لافتاً إلى أن قسم الست هو:" أقسم بالله العظيم بأنّ هذه الإبل الست ملك لي ولورثتي الشرعيين وأنها حسب الشروط المطلوبة ولم يسبق لها المشاركة في المهرجان". أما قسم الجمل التلاد فهو "أقسم بالله العظيم بأن هذه الإبل العشرين ملك لي ولورثتي الشرعيين وأنها تلاد عندي ولم تشارك في المهرجان الحالي"، وقسم البيرق "أقسم بالله العظيم بأن هذه الإبل الخمسين ملك لي ولورثتي الشرعيين وليس فيها من شارك أكثر من مرة واحدة وحسب سنها ".
وهناك قسم الفردي وهو "أقسم بالله العظيم بأن هذه الناقة ملك لي ولورثتي الشرعيين وحسب سنها"، أيضاً هناك قسم المحالب الذي يقول "أقسم بالله العظيم بأن هذه الناقة ملك لي ولورثتي الشرعيين"، وأخيراً هناك حلفة السن وهي حسب السن كما يلي "أقسم بالله العظيم على كتابه الكريم بأنها مفرودة السنة وأنها مولودة بعد ظهور سهيل 2012 – أقسم بالله العظيم على كتابه الكريم بأنها مفرودة العام وحقة السنة وأنها مولودة بعد ظهور سهيل 2011 – أقسم بالله العظيم على كتابه الكريم بأنها حقة العام ولقية السنة – أقسم بالله العظيم على كتابه الكريم بأنها لقية العام ويذعة السنة – أقسم بالله العظيم على كتابه الكريم بأنها يذعة العام وثنية السنة – الثنية الميحسة رباع يحلف صاحبها أنها ثنية العام ورباعية السنة أما اللقيه الميحس فلا تقبل عليها الحلفة".