قال المهندس عثمان حماد، رئيس الشركة القومية للأسمنت، إن جميع شركات الأسمنت دخلت في حالة ركود شديدة بسبب توقف الاستثمارات في مجال المعمار، خاصة للمشروعات الحكومية التي كانت تستهلك الكثير من المواد الخام.
وأضاف أن بعض الشركات غير الحكومية لجأت لأساليب ملتوية لخفض تكلفة الإنتاج للهروب من دوامة الخسائر بخلط الأنواع الأقل جودة بالأنواع الجيدة، حسب ما نشرته جريدة الجمهورية.
وسجلت معدلات البيع تراجعا يصل إلي حوالي 8 آلاف لطن الأسمنت وتم خفض السعر إلي 356 جنيهاً للطن بخلاف ضريبة المبيعات ومعني هذا أن الأسمنت من الممكن أن يباع للمستهلك تحت حاجز ال 400 جنيه لأول مرة منذ عدة سنوات، حسب كلام حماد.
وأشار رئيس الشركة القومية للأسمنت إلي أن الشركات بهذه المستويات السعرية أصبحت تحقق خسائر بعد أن كانت تحقق أرباحًا.
أثرت الاضطرابات السياسية والأمنية خلال الآونة القليلة علي النشاط الاقتصادي نتيجة القلق الذي سيطر علي الشركات الأمر الذي دفع العديد منها في أغلب القطاعات إلي التوقف مما دفع مؤشرات الأسعار نحو الهبوط بوتيرة متسارعة.
وخلال هذه الفترة قامت الشركات المصنعة للخرسانة الجاهزة بخفض السعر إلي 288 جنيهاً بدلاً من 400 جنيه مما شجع العديد من المستهلكين إلي الاستعانة بهم في بناء الخرسانات بدلاً من شراء الرمل والزلط وطقم خلاطة وغيرها حيث يصل تكلفة المتر إلي 300 جنيه.
يذكر أن طن الحديد يباع حاليا بسعر 4650 جنيهًا مستهلكًا والاستثماري والمستورد بسعر 4600 أما الأسمنت فيباع الطن بسعر يتراوح بين 380 جنيهًا للطن و390 جنيهًا للطن، ويصل لللمستهلك بسعر تحت حاجز الـ400 جنيه لأول مرة منذ عدة سنوات.