اختتمت البورصة المصرية تعاملات اليوم "الأربعاء" على أداء مُتباين فى مؤشراتها الرئيسية، بعد حالة القلق التى سيطرت على المتعاملين مع اقتراب البورصة تعليق تداولاتها بمناسبة عيد الأضحى المبارك .
واتجه المستثمرون إلى عمليات اقتناص فرص سريعة وجنى أرباح على خلفية الارتفاعات التى حققتها البورصة على مدار شهر أكتوبر الماضى .
وشهدت جلسة اليوم حالة من عدم الاستقرار نتيجة اتجاه الأجانب والعرب والمؤسسات نحو عمليات تبادل المراكز، بينما اتجهت تعاملات المصريين والأفراد نحو اقتناص الفرص .
وجاءت عمليات اقتناص الفرص، على أسهم تراجعت بشكل نسبى تخللتها عمليات جنى أرباح طفيفة، حيث استقرات مؤشرات البورصة فى الربع الآخر من الجلسة أثر عمليات شراء انتقائية.
وتراجع مؤشر الأسهم النشطة "EGX 30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة بنسبة 0.04 % بما تعادل 1.71 نقطة، ليغلق على 4389.45 نقطة، مقابل 4391.16 نقطة فى اغلاقه السابق .
وعلى النقيض قفز مؤشر "EGX 70"، للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.79 % بما يعادل 13.71 نقطة ليغلق عند 504.25 نقطة، مقابل 490.54 نقطة فى اغلاقه السابق.
وربح مؤشر "EGX 100"، الأوسع نطاقاً والاكثر انتشارا بنسبة 1.65 بما يعادل 12.61 نقطة ليغلق عند 775.64 نقطة، مقابل 763.03 نقطة فى اغلاقه السابق .
وبلغت أحجام التداولات 278.360 مليون جنيه، موزعة على تعاملات الأسهم بقيمة 265.37 مليون جنيه، وسوق الملكية بقيمة 12.20 مليون جنيه، فيما بلغ رأس المال السوقى 330.65 مليار جنيه، مقابل 330.1 مليار جنيه فى الاغلاق السابق.
وتم خلال جلسة اليوم تداول 177 سهمًا، ارتفعت منها 122 سهمًا، بينما تراجعت 38 سهمًا فى حين استقر باقى الأسهم دون تغيير .
وخيم اللون الأحمر على معظم الأسهم القيادية، حيث تراجع سهم البنك التجارى الدولى بنسبة بلغت 0.45 % مغلقا على 26.62 جنيه، وخسر أوراسكوم للإنشاء والصناعة بنسبة 0.4 % مغلقا على مستوى 240.02 جنيه، وهبط سهم المجموعة المالية هيرمس بنسبة 0.08 % ليحقق 12.7 جنيه، وعلى النقيض صعد سهم طلعت مصطفى 085% ليحقق 3.56 جنيه.
وقال مصطفى الأشقر، خبير أسواق مال، إن البورصة تشهد قبيل الأعياد حالة من القلق بين أوساط المتعاملين، إثر مخاوفهم من تراجع المؤشرات بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، وذلك يرجع إلى أثر الأزمة المالية العالمية فى عام 2008، عندما انهارات المؤشرات الرئيسية بنسبة 16%، وتعرض الكثير منهم لخسائر فادحة .
وأضاف أن الإعلان عن بدء الدخول فى مرحلة الاستقرار السياسى خلال شهر أكتوبر، عزز من اراتفاعات المؤشرات الرئيسية والاقتراب من حاجز 4500 نقطة، وبعد عودة الأجانب للشراء على الأسهم القايدية الكبرى والمتوسطة والصغيرة، لتراجع قيمتها السوقية بنسب مُغرية للشراء .
وتوقع "الأشقر" أن تواصل البورصة اتجاهها العرضى بشكل كبير خلال الجلسات المقبلة لبدء الأنباء الايجابية والدخول فى مرحلة الانتخابات البرلمانية يوم 14 نوفمبر الحالى .