لا يزال كثيرون من المدخنين يبحثون عن دعم ليتخلصوا من التأثيرات السلبية لمادة النيكوتين التي تمثل خطرا حقيقيا على الصحة نتيجة التدخين. المفاجأة أن ذلك الدعم يمكن أن توفره مادة منتشرة في حياتنا ورخيصة السعر، وهي الحبة السوداء أو حبة البركة كما نعرفها في مصر، وقد توصل فريق بحثي مشترك بين المركز القومي للبحوث وكلية العلوم بجامعة المنيا، إلى فاعلية مستخلص حبة البركة "الثيموكينون" في التقليل من الآثار السلبية التي يحدثها نيكوتين السجائر.
وأثبتت الدراسة التي أجراها الفريق البحثي المكون من باحثي قسم الفسيولوجيا الطبية بالمركز القومي للبحوث، بالتعاون مع كلية العلوم بجامعة المنيا، أن التعرض للنيكوتين يسبب حالة من الإجهاد التأكسدي في الدماغ، وانعكس ذلك على نتائج التحليل التي أظهرت زيادة في أكسدة الدهون ونشاط الإنزيمات الخاصة بالإجهاد التأكسدي. وأكد التحليل تأثير النيكوتين على الحالة المزاجية، وهذا ربما يفسر الحالة العصبية التي يكون عليها المدخنون عند محاولات الإقلاع عن التدخين.
وقد ساعد مستخلص حبة البركة "الثيموكينون" على منع معظم التغيرات الناجمة عن النيكوتين، وساعد في سرعة استعادة مستويات مقاييس الإجهاد التأكسدي إلى طبيعتها عند إيقاف التعرض للنيكوتين. وأوضحت نتائج الدراسة أن التأثير البارز لـ"الثيموكينون" لوحظ أثناء فترة إيقاف التعرض للنيكوتين، إذ ساعد في عودة مستويات الموصلات العصبية إلى طبيعتها.
وخلصت الدراسة إلى أن استخدام "الثيموكينون" أثناء التعرض للنيكوتين قد يساعد في الحد من الأضرار الناجمة عنه، وأيضا قد يساعد على سرعة التخلص من الآثار السلبية لإيقاف التعرض للنيكوتين، لذلك ينصح بتناول حبة البركة للمدخنين، مما قد يقلل من الآثار الضارة التي يتعرضون لها، ويساعدهم على سرعة الإقلاع عن التدخين.