انعكس أداء كل من اليورو والإسترلينى والاسترالى أمام الدولار من صعود وهبوط تأثرًا بالبيانات الاقتصادية، إلا أن الأداء العام لا يزال منخفضا مقارنة بمستويات سابقة.
تأتى تلك البيانات وسط حالة من القلق والترقب لما سوف تسفر عنه الأزمة اليونانية وتبعيتها على اقتصاد أوروبا، حيث ألقت بظلها على سوق الأسهم والسلع والعملات، التى تتعافى من التأرجح لشهية المخاطرة.
ووفقا للتوقعات، أبقى الاحتياطى الفيدرالى على معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة استثنائية، كما أعلن الاحتياطى الفيدرالى أنه سيواصل برنامجه حول زيادة فترة استحقاق الدين للسندات طويلة الأجل "عملية تويست"، من أجل دعم الاقتصاد، وسياسة إعادة الاستثمار من خلال الأوراق المالية وسندات الخزانة المدعومة بالرهون العقارية.
وعلى الصعيد الأوروبى، رأت كل من ألمانيا وفرنسا أنه فى حال قيام اليونان بإجراء استفتاء حول الاتفاق الأوروبى الذى تم التوصل إليه الأسبوع الماضى، يجب أن يتم قبل شهر يناير بالإضافة إلى تحديد اليونان رغبتها فى البقاء فى منطقة اليورو من عدمها.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفع مؤشرADP للتغير فى توظيفالقطاع الخاص الأمريكى أكثر من المتوقع خلال شهر أكتوبر، حيث إن التغير فى توظيفالقطاع الخاص ارتفع على أساس معدل موسمى بمقدار 110.000 خلال شهر أكتوبر، ليفوقالتوقعات التى تنبأت بارتفاع قدره 100.000، مقارنة بالقراءة المراجعة السابقة لتسجل ارتفاعًا قدره 116.000 بعد أنكانت تتنبأ بزيادة قدرها 91.000. وفى نفس السياق سجل مؤشر تشالنجر لتسريح العمالة بالولايات المتحدة الأمريكية قراءة قدرها 12.6%،مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 12.5%.
وفى الشأن البريطانى، اتسع القطاع البنائى البريطانى على نحو مفاجئ خلال شهر أكتوبر، حيث سجلت قراءة مؤشرPMI لقطاع البناء الصادرة عن مجموعة أبحاث السوقماركيت ومعهد تشارترد للمشتريات والتوريد المعدلة على أساس موسمى، إلى أعلى مستوى لهخلال خمسة أشهر ليسجل 53.9 خلال شهر أكتوبر، هذا وقد تنبأت توقعات السوق بتراجعالمؤشر ليسجل 49.8.
كما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانونمن البطالة فى ألمانيا على نحو غير متوقع خلال شهر أكتوبر، حيث ارتفع عدد الأشخاصالعاطلين عن العمل على أساس معدل موسمى ليسجل 10.000 خلال شهر أكتوبرمتغلبًا على التوقعات التى تنبأت بتراجع بمقدار 10.000. جدير بالذكر أن قراءةالشهر السابق، قد تمت مراجعتها لتسجل تراجعًا بمقدار 22.000 بعد أن كانت 26.000، بالإضافة إلى ارتفاع معدل البطالة بواقع 7.0% خلال شهرأكتوبر، مقارنةً بـ6.9% التى سجلها خلال شهر سبتمبر، وقد تنبأت توقعات السوق بثباتمعدل البطالة عند 7.0%.
وتراجع مؤشرPMI التصنيعى الألمانى للشهر السادس على التوالى إلى 49.1 نقطة فى شهر أكتوبر، عند 50.3 نقطة مسجلة فى شهر سبتمبر، فى مقابل توقعات السوق بأن يتراجع على نحو طفيف بواقع 48.9 نقطة، وهى أقل قراءة سجلها المؤشر منذ شهر يوليو 2009.
وفى الشق الفنى، بعد حركة الهبوط السابقة لليورو فى تداولاته أمام الدولار الأمريكى، استطاع اليورو الصعود فى التداولات السابقة معيدًا اختبار مستوى المقاومة 1.4525 مكونًا قمة عنده دفعته للهبوط، ومن المتوقع أن يواصل الزوج التراجع بشرط اختراق مستوى الدعم 1.3655 ومنه إلى 1.3471، أما فى حال ثبات مستوى الدعم الأول فسوف يندفع الزوج مختبرًا مستوى المقاومة 1.3836للذهب
كما استهدف الجنيه الإسترلينى فى تداولاته مقابل الدولار الأمريكى مستوى الدعم 1.5880، الذى يتزامن مع المستهدف السعرى للنموذج الفنى المتكون "الوتد الهابط"، الذى اقترب من اختباره وسط توقعات بمزيد من الصعود مستهدفا 1.6040، ومعاودته الهبوط صوب مستوى الدعم 1.5880 ومنه إلى 1.5710، مما يستدعى مزيدا من الانتظار ترقبًا لاختراق الزوج مستوى الدعم 1.5880 وثبات المقاومة 1.6040.
فى حين هبط الدولار الأسترالى مقابل نظيره الأمريكى لمستوى 1.0205 عند المستهدف السعرى محاولًا اختراق القناة السعرية الصاعدة بعد أن عجز عن اختراق مستوى المقاومة 1.0410، مما دفعه للهبوط مرة أخرى،ويتخطى مستوى الدعم 1.0290، ومن المتوقع أن يواصل الزوج الهبوط وصولا إلى 1.0050، بشرط تخطى الدعم عند 1.0205 والحفاظ على المقاومة 1.0410 دون اختراق.
كما يتحرك الدولار الأمريكى أمام الفرنك السويسرى فى إطار قناة سعرية هابطة، حيث يقوم الزوج بتكوين قمة هابطة عند مستوى المقاومة 0.8869 للحد العلوى للقناة السعرية، ومن المتوقع أن يستهدف الهبوط صوب مستوى الدعم 0.8817، وفى حال الثبات أدناه يدفعه للوصول لمستوى الدعم 0.8764.
وانحصرت تداولات الدولار الأمريكى مقابل نظيره الكندى بين مستويى المقاومة 1.0222 و1.0105، اذ يواجه الزوج فى أحدث التداولات منطقة المقاومة، وفى حال اختراقه أحد المستويين سيحدد اتجاهه القادم، ومع اختراق مستوى المقاومة 1.0222 فإنه سوف يواصل حركة الصعود مستهدفًا 1.0340، وفى حال اختراق الدعم 1.0105 يعنى مزيدا من التراجع صوب 0.9985.