خفض الاتحاد الاوروبي بشكل ملحوظ توقعاته للنمو في منطقة اليورو بالعام الجاري من 1.8% الى 0.5% فقط وقال "أولي رين" المفوض الاوروبي أن النمو قد توقف في اوروبا وان هناك مخاطر ركود جيد.
ويصعب ضعف النمو الامور على اوروبا لتتجنب أزمة ديونها, ومع وضع ايطاليا أصبحت الأمور غير محتملة حيث قامت ايطاليا بتجميع 5 مليارات يورو من اصدار سندات جديدة اليوم الخميس ولكنها ستضطر الى دفع عائد على تلك السندات لآجل عام واحد تصل نسبتها 6.087%. وظلت الاسواق الاوروبية في حالة قلق اليوم مع استمرار المخاوف حول التكلفة المرتفعة لاقتراض ايطاليا.
وتعتبر الفائدة على السندات الايطالية آجل عام واحد اعلى من 3.57% في شهر اكتوبر الماضي ومسجلة اعلى مستوى لها في 14 عام. أما العائد على السندات الايطالية استحقاق 10 سنوات قفزت لتتعدى 7% أمس الاربعاء وهو اعلى مستوى لها منذ تأسيس اليورو.
وتوقعت المفوضية الاوروبية انه اذا لم يحدث أي تغيير في الاوضاع السياسية قان الدين العام لايطايا سيظل دون تغيير عند 120.5% من اجمالي الناتج المحلي في العام القادم قبل ان يتراجع الى 118.7% في عام 2013. وقدرت أيضا ان تصل مستويات دين اليونان الى 198.3% من اجمالي الناتج المحلي في العام المقبل, وفقا للبي بي سي.
وقال المحللون أنه ينبغي ان تتخذ اجرارات بشكل ضروري لتهدئة الاسواق حيث أوضح "فريدريك نيومان" الخبير ببنك "اتش إس بي سي" بهونج كونج ان اوروبا تحركت من أزمة يمكن ادارتها في اليونان الى تحدي أكبر في ايطاليا. واشار الى ضرورة التوصل الى حلول راديكالية في هذه المرحلة لمساندة الاسواق.
ويساور خبراء الاقتصاد مخاوف من أن النظام المصرفي العالمي قد يستمر في التأثر سلبا بصرف النظر عن ما اذا تم التوصل الى حلول لأزمة اليورو أم لا حيث ترى "سو لين أونج" بشركة "آر بي سي كابيتال ماركتس" أنه مهما كانت الحلول التي سيتم التوصل اليها فانها لن تجنب اوروبا الركود.