صورة أرشيفية
نشر مارك زوكربيرغ مؤسس موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» على صفحته الرسمية على الموقع رسالة إلى مستخدمي الفيس حول العالم في الاحتفال بمرور 15 عاما على إنشائه.
وقال مارك، « قبل خمسة عشر عاما من اليوم، أطلقت النسخة الأولى من موقع فيس بوك من السكن الجامعي. في ذلك الوقت، لقد أذهلني أن هناك العديد من المواقع على الإنترنت للبحث عن أي شيء تقريبا -- الكتب، الموسيقى، الاخبار، المعلومات، الأعمال التجارية -- باستثناء ما هو أكثر أهمية في الواقع: الناس. لذا قمت ببناء موقع بسيط منظم حول الناس، حيث يمكننا التواصل مع الأشخاص الذين أردنا ومشاركة ما كان مهما بالنسبة لنا».
وأضاف «هذه الرغبة في التعبير عن أنفسنا، والتعلم عن بعضنا البعض، والتواصل بطرق جديدة كان أعظم مما كنت أتخيل. وفي غضون أسبوعين، كان ثلثا طلاب هارفارد يستخدمون فيس بوك تقريبا كل يوم. في الشهرين القادمين، قام طلاب من أماكن أخرى بالبريد الإلكتروني في السكن لإطلاقهم في مدارسهم، وقد فتحنا في نحو 30 مدرسة. وفي غضون عام واحد، كان أكثر من مليون طالب يتواصلون في الموقع. وفي غضون بضع سنوات، كنا نعمل على جعل الخدمة متاحة للجميع. استغرق الأمر نحو أربع سنوات لـ 100 مليون شخص للتواصل، وأقل من عقد لـ 1 مليار شخص للتواصل. اليوم، نحو 2.7 بليون شخص متصلون باستخدام خدماتنا».
واستطرد «ذلك العقد الأول من الناس الذي الأسلاك شبكاتهم كان وقتا مبهجا. وقد رفض العديد من الغرباء ما كان يحدث على أنه بدعة أو غير مهمة، ولكن بالنسبة لمن يستخدمون هذه الخدمات منذ الأيام الأولى، كان من الواضح أن شيئا خاصا ومهما كان يحدث، وهو ما يعكس حقيقة جديدة لكيفية عمل العالم اليوم».
وأكمل «قد حددت الكثير من تجربة الناس في الماضي من قبل مؤسسات هرمية كبيرة -- الحكومات، ووسائط الإعلام، والجامعات، والمنظمات الدينية -- التي توفر الاستقرار ولكنها غالبا ما تكون بعيدة المنال ويتعذر الوصول اليها. إذا أردت التقدم، فقد عملت في طريقك للأعلى على السلم ببطء. إذا كنت تريد أن تبدأ شيئا جديدا أو نشر فكرة جديدة، كان الأمر أصعب بدون نعمة هذه المؤسسات، ويعرف القرن الحالي بشكل أكبر شبكات الأشخاص الذين لديهم حرية التفاعل مع من يريدهم والقدرة على تبادل الأفكار والخبرات بسهولة. فيس بوك بعيد عن الشبكة الوحيدة التي تمكن من هذا التغيير -- أنه جزء من الاتجاه الأوسع مع الإنترنت».
ويرى مؤسس فيس بوك إنه قبل الإنترنت، إذا كان لديك وجهات نظر أو اهتمامات مختلفة من الأشخاص في حيك، كان من الصعب العثور على مجتمع تشارك فيه اهتماماتك، مضيفًا «إذا كنت تعرف شخصا ما وانتقل بعيدا، كنت غالبا ما تفقد اللمس. إذا أردت أن تثير الانتباه للمسألة، فيجب عليك عادة أن تذهب من خلال السياسيين أو الصحافة -- شخص ما لديه القوة لتوزيع رسالتك. إذا كنت تريد الوصول إلى عملاء جدد من أجل عملك، فإنها غالبا ما كان عليك شراء إعلانات أو لوحات إعلانية غالية. لن انسى أبدا كيف بعد أن أطلقت آخر الاخبار، رأينا الملايين من الناس ينظمون مسيرات ضد العنف في كولومبيا. لقد رأينا المجتمعات المحلية تجتمع معا للقيام بحملات جمع تبرعات فيروسية، بينما الآن، يمكنك التواصل مع أي شخص واستخدام صوتك. لست مضطرا للذهاب من خلال المؤسسات القائمة بنفس الطريقة. والناس الآن لديهم قوة أكبر بكثير، وهذا يخلق فرصة، ولكن أيضا تحديات ومسؤوليات جديدة».