سيطرت حالة من التفاؤل على أوساط المستثمرين خلال تعاملات اليوم الأحد، إلا أن تلك الحالة تفاوتت بين بورصات المنطقة، واتسمت بالحذر الذى أدى إلى تباين أداء بورصات المنطقة، وإن جاء الأداء بشكل إيجابى فى 3 بورصات فى دبى وأبوظبى وقطر، وبشكل محايد فى بورصتى البحرين والسعودية، فيما كان سلبيًا فى بورصتى الكويت ومسقط.
فقد أنهت البورصات الأمريكية والأوروبية تعاملاتها فى ختام الأسبوع الماضى على ارتفاع، كما قفزت أسعار النفط، ما كان له أثر إيجابى على معنويات مستثمرى الخليج، وحملت التشكيلات الحكومية الجديدة فى اليونان والمزمعة فى إيطاليا حلًا للأزمة الأوروبية، مع توقعات بانتهاج الحكومتين الجديدتين للإجراءات التقشفية التى يدعو إليها الاتحاد الأوروبى للوصول بعجز تلك الدول إلى المستويات المسموح بها من إجمالى الناتج المحلي.
ففى بورصة دبي، ارتفع المؤشر الرئيسى بنسبة 0.72% ليستقر عند 1392.71 نقطة، بدعم من مؤشر قطاع العقارات، حيث ارتفع سهم "أرابتك" بنسبة 3.7%، فيما قفز سهم "دريك آند سكل" بنحو 1.7% بعد إعلان الشركة عن ارتفاع أرباحها الصافية للربع الثالث بنسبة 76%.
تلتها بورصة أبوظبى فى المركز الثانى من حيث الارتفاع، بعد أن صعد مؤشرها الرئيسى بنحو 0.58% مستقرًا عند 2492.33 نقطة، بدعم من سهم "الدار العقارية" الذى صعد بنسبة 0.96%.
وكانت بورصة قطر-ثالث أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- فى المركز الثالث من حيث الارتفاع، إذ قفز مؤشرها الرئيسى بحوالى 0.44% ليستقر عند 8741.5 نقطة.
ويبدو أن التحفظ كان السلوك الذى اتبعه المستثمرون فى كل من بورصتى السعودية والبحرين، حيث شهدت التعاملات فيهما استقرارًا اتضح فى مستوى مؤشريهما، اللذين اتسما بالثبات عند آخر مستويات للتداول.
وعلى صعيد البورصات المتراجعة، كانت بورصة الكويت -ثانى أكبر بورصة خليجية- فى الصدارة بعد أن هوى مؤشرها الرئيسى بنحو 0.71% ليقف عند 5868.50 نقطة، تبعتها بورصة مسقط فى المركز الثانى والأخير من حيث التراجع، إذ تراجع مؤشرها الرئيسى بحوالى 0.12% مستقرًا عند 5566.41 نقطة.