استطاعت أسواق المال اليابانية الصعود بأكثر من 1% اليوم الاثنين بعد هدوء المخاوف حول أزمة ديون أوروبا ولكن رغم ذلك امتنع المستثمرون عن دفع الأسواق إلى الارتفاع بشكل أكبر قبل مزاد السندات الإيطالية اليوم.
ويسرع كل من رؤساء الوزارة الجدد فى ايطاليا واليونان "ماريو مونتي" و"لوكاس باباديموس" الى تشكيل الحكومة والحد من أضرار أزمة الديون التى اجتاحت منطقة اليورو.
ولكن يرى "فوميوكى ناكانيشي" الخبير الاقتصادى بشركة "إس إم بى سى فريند سيكيوريتيز" أن دخول وجوه جديدة الى الساحة السياسية فى اليونان وايطاليا لا تعنى ان مشكلاتهم قد اختفت فجأة.
وأنهى مؤشر نيكاي225 تعاملات اليوم على صعود بنسبة 1.1% ليصل الى 8603.70 نقطة بعد هبوطه بنحو 3.3% فى الاسبوع الماضي. وأضاف مؤشر توبكس الاوسع نطاقا نحو 0.9% الى قيمته ليصل الى 735.85 نقطة, وفقا لرويترز.
وكان حجم التداول ضعيفا نسبيا اليوم حيث تم تداول 1.41 مليار سهم ليتراجع عن متوسط التداول فى الاسبوع الماضى عند 1.74 مليار سهم.
وأوضح "هاجيمى ناكاجيما" النتعامل بشركة "كوزمو سيكيوريتيز" أن السوق اليابانية مثل حوض الاستحمام بمستوى ضئيل للغاية من المياه بحيث انه لا يوجد طريقة لحدوث موجات فى السوق.
وأضاف أن الثقة الكلية فى الاسواق تعتبر سلبية خاصة مع فضيحة شركة "اوليمبس" ومسألة حوكمة الشركات التى تؤثر على الاسواق.
ولم تظهر الاسواق أى ردود فعل على البيانات الاقتصادية التى أظهرت انتعاش نمو الاقتصاد اليابانى من الركود الذى شهده منذ زلزال مارس الماضى وذلك للفترة من يوليو وحتى سبتمبر. وجاء هذا النمو مدفوعا من الصادرات والاستهلاك. ولكن مازال الين القوى وضعف النمو العالمى يؤثران على التوقعات المستقبلية.