أنهت بورصات الخليح تعاملاتها في ختام الأسبوع على تراجع، إذ ألقت أزمة ديون منطقة اليورو بظلالها على معنويات المستثمرين في منطقة الخليج، وجعلتهم عازفين عن المخاطرة، ترقبًا لما ستسفر عنه الأمور في الدول الأوروبية.
واختتمت 5 بورصات من أصل 6 تعاملاتها على تراجع، حيث هبطت بورصة دبي بأكبر نسبة، وتلتها بورصات الكويت ومسقط وأبوظبي وقطر، فيما كانت بورصة البحرين الاستثناء الوحيد، بعد ارتفاع مؤشرها الرئيسي.
ففي بورصة دبي، واصل المؤشر الرئيسي تراجعه للمرة الرابعة منذ 6 جلسات بنحو 0.58% مسجلًا 1379.05 نقطة، بضغط من سهم بنك "الامارات دبي الوطني" الذي هوى بنسبة 2.4%، كما كان لتراجع مؤشر قطاع العقارات أكبر التأثير على الهبوط بشكل كبير، بعد انخفاض سهم "إعمار" بحوالي 0.8% وهبوط سهم "ديار" بنحو 4%.
من جهته قال إبراهيم مسعود، خبير الاستثمار لدى بنك المشرق، إن نتائج أعمال الشركات في الربع الثالث خارج إطار التأثير على معنويات المستثمرين، إذ يدرك المستثمرون جميعهم إنه لا وجود لعوامل إقليمية يمكنها رفع الأسواق.
وكانت بورصة الكويت-ثالث أكبر بورصة خليجية بعد السعودية وقطر- في المركز الثاني من حيث التراجع، حيث انخفض مؤشرها الرئيسي بنحو 0.23% ليقف عند 5857.80 نقطة، بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد، كما علّقت بورصة الكويت عمليات التداول فى أسهم 50 شركة، بما يعادل نحو 25% من الشركات المدرجة فى السوق، بسبب عدم إعلانها نتائجها المالية فى الموعد القانونى.
وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الشركات التى تم تعليق تداول أسهمها لم تكشف عن نتائج الربع الثالث ضمن المهلة القانونية المحددة بـ45 يومًا، تنتمى معظمها لشركات استثمارية فشلت حتى الآن فى التعافى من تداعيات الأزمة المالية التى ضربت العالم نهاية 2008، مثل شركة درا للاستثمار، وهى من أبرز الشركات الاستثمارية.
وحلت بورصة مسقط في المركز الثالث من حيث الهبوط بين بورصات المنطقة، بعد أن واصل مؤشرها الرئيس تراجعه للجلسة الخامسة على التوالي بنسبة 0.20% مستقرًا عند 5521.17 نقطة.
ثم لحقت بها بورصة أبوظبي في المركز الرابع من حيث الهبوط، بعد تراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.08% عند 2473.57 نقطة، وهو أدنى مستوى لها في 3 أسابيع، إثر تراجع سهم "بنك أبوظبي الوطني" بنسبة 0.5% وهوى سهم "بنك أبوظبي التجاري" بحوالي 0.7%.
وأظهرت البيانات شح حجم التداولات، والتي وصلت إلى 50 مليون سهم في بورصتي الامارات.
أما بالنسبة لبورصة قطر، فكانت في المركز الخامس والأخير من حيث الهبوط، بعد تراجع مؤشرها الرئيسي بنحو 0.05% مستقرًا عند 8743.86 نقطة، بضغط من مؤشر قطاع المصارف بعد تراجع سهم "مصرف الريان" بنسبة 0.4% وهبوط سهم "بنك دبي التجاري" بنحو 0.5%.