قدم "أنطونيو بورجيس" مدير المنطقة الأوروبية بصندوق النقد الدولي استقالته، في وقت حرج تحتاج فيه أوروبا لبذل كل الجهود الممكنة، للخروج من أزمة الديون التي أجتاحت دول اليورو.
وقال بورجيس إن قراره بالاستقالة ترجع إلى أسباب شخصية، مع العلم أنه ظل مديرًا لمنطقة أوروبا بالصندوق لمدة عام واحد.
وذكرت "بي بي سي" أن بورجيس في بداية العام الحالي أُرغم على التراجع عن تصريحاته، والتي كانت ترجح إمكانية مساعدة الصندوق لإيطاليا وأسبانيا من خلال شراء ديونهم.
وقال "ستيف كينجستون" مراسل "بي بي سي بواشنطن" إن استجابة بورجيس لأزمة منطقة اليورو، كانت مثيرة للجدل وبالنسبة للبعض مزعزعة للاستقرار، لافتًا إلى أن استقالته لم تكن مفاجأة.
واعربت مديرة صندوق النقد الدولي "كريستسن جارد" عن نيتها في تعيين "رضا مقدم" مدير الاستراتيجية والسياسة والمراجعة بالصندوق لإدارة المنطقة الأوروبية خلفًا لـ"بورجيس".
وكان "بورجيس" نائبًا سابقًا لرئيس بنك "جولدمان ساكس" بلندن، وقبل أن ينضم لصندوق النقد عمل رئيسًا لمجلس معايير صناديق التحوط "Hedge Funds Standards Board".
وأوضحت "لاجارد" أن أنطونيو بورجيس قاد القسم الأوروبي خلال وقت صعب للغاية بالنسبة للدول الأعضاء بمنطقة اليورو.