سجلت اسواق المال الامريكية تراجعًا ليصل مؤشر ستاندرد آند بوورز500 إلى أسوأ خسارة أسبوعية له في شهرين ، نتيجة ارتفاع العائد على السندات الأسبانية والفرنسية والإيطالية وبعد تحذيرات مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني من التهديدات التي تشكلها أزمة الديون الأوروبية على البنوك الأمريكية.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بوورز500 بنحو 3.8% ليصل إلى 1215.65 نقطة في الأسبوع الماضي وهو أكبر هبوط له منذ الاسبوع الذي انتهى في 23 سبتمبر الماضي. وحقق مؤشر داو جونز الصناعي تراجعًا بنحو 2.9% الى 11796.16 نقطة.
وقال "جورج فيجر" المدير التنفيذي لمؤسسة "كونتانجو كابيتال أدفايزورز" إن منطقة اليورو تشهد أزمة مروعة وأنه مازال غير واضح كيفية حل هذه الأزمة. ولفت الى أن أهم شىء من المنظور الامريكي هو عدم السماح للأزمة بأن تؤدي الى انهيار النظام المصرفي وهو شىء "غير مضمون".
وذكرت بلومبرج أن الاسهم تراجعت في الاسبوع الماضي نتيجة ارتفاع العائد على السندات الحكومية في اسبانيا وفرنسا وايطاليا مما عزز القلق من ازدياد حدة أزمة ديون اوروبا خارج اليونان.
وشهد مؤشر ستاندرد آند بوورز للشركات المالية هبوطا بنحو 5.6% في الاسبوع الماضي وحقق اكبر هبوط بين 10 قطاعات آخرى وذلك بعد تقرير مؤسسة فيتش الذي دفع بالقلق حول تشكيل ازمة اوروبا لتهديدات على البنوك الامريكية.
وتراجعت أسهم البنوك بعد ان قالت فيتش انها تواجه مخاطر خطيرة قد تؤدي الى تدهور جدارتها الائتمانية إذا ازدادت أزمة الديون الأوروبية سوءًا.
وهبطت أسهم بنك "مورجان ستانلي" بنحو 13% الى 14.21 دولار للسهم كما تراجعت اسهم بنك "جي بي مورجان" بنحو 8% الى 30.62 دولار.