أنهت البورصة المصرية تعاملات اليوم على هبوط نسبته 4.04 %، وذلك بعد تجدد الاشتباكات بين الثوار والأمن بميدان التحرير ووصول عدد القتلى إلى 20 قتيلاً و400 مصاب حسب إحصائيات وزارة الصحة.
وأدت تلك الأحداث إلى دفع المتعاملين نحو التخارج من السوق، وقيام البورصة بوقف التداول على 32 سهمًا بعد تخطيها نسبة الهبوط المقررة وهى 5%.
وشهدت جلسة اليوم استمرار نزيف النقاط، لتخسر السوق على مدار جلسة اليوم نحو 10 مليارات جنيه، فضلاً عن كسر البورصة حاجز الـ 4 آلاف نقطة، وهو لم يحدث منذ عدة أشهر.
ويأتى ذلك على أثر الانهيارات فى القمية الاسمية للأسهم، حيث سجّلت الأسهم الكبرى عمليات هبوط حادة فى قيمتها السوقية مثل البنك التجارى الدولى، وأوراسكوم تيليكوم، والمجموعة المالية هيرمس، وطلعت مصطفى.
وفى نفس السياق، هبط المؤشر الرئيسى "EGX 30" بنسبة 4.04 % فاقدًا 162.46 نقطة ليغلق عند مستوى 3860.99 نقطة، مقابل 4023.45 نقطة فى إغلاق أمس.
وخسر مؤشر "EGX 70"، للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 5.23% خاسرًا 23.20 نقطة ليغلق عند مستوى 420.06 نقطة، مقابل 443.26 نقطة، وانخفض مؤشر "EGX 100"، بنسبة 4.35% بما قيمته 38.28 نقطة ليغلق عند 666.36 نقطة، مقابل 696.64 نقطة فى إغلاقه السابق.
وبلغت أحجام التداولات مليون 433.1 جنيه، موزعة على تعاملات الأسهم بقيمة 262.9 مليون جنيه والمتعاملين الرئيسيين بقيمة 168.8 مليون جنيه، وسوق الملكية بقيمة 1.2 مليون جنيه، فيما بلغ رأس المال السوقى 302.6 مليار جنيه مقابل 312.6 مليار جينه فى الإغلاق السابق.
وتم خلال جلسة اليوم تداول 179 سهمًا، ارتفعت منها 3 أسهم، بينما تراجعت 171 سهمًا، فى حين استقرت باقى الأسهم دون تغيير.
وعلى صعيد الأسهم القيادية، هبط سهم البنك التجارى الدولى 5.1% ليصل إلى 21.4 جنيهًا، وسهم أوراسكوم تليكوم القابضة بنسبة 3.91% مغلقًا على 2.92 جنيه، والمجموعة المالية هيرمس 8.92 جنيه ليصل إلى مستوى 10.8 جنيه.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة استشهاد 22 شخصًا وإصابة 446 فى أحداث ميدان التحرير حتى الآن، وقالت إن إجمالى الإصابات بلغ 446 إصابة وتم حجز 89 حالة بالمستشفيات.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن 56 حالة فى قصر العينى و13 حالة فى الهلال و10 فى معهد ناصر و 5 فى مستشفى أحمد ماهر و3 فى المنيرة، ليرتفع بذلك يرتفع عدد الإصابات النهائى إلى 1830، لم يبق منهم لتلقى العلاج سوى 89 حالة فقط.
من جانبه، أكد اللواء سعيد عباس مساعد قائد المنطقة المركزية العسكرية، أن قوات الجيش نزلت الى ميدان التحرير، الأحد، بناء على طلب من وزير الداخلية وعدد من المتظاهرين ورجال دين منهم الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، وذلك للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وأكد عباس، أن قرار اقتحام ميدان التحرير يتحمله وزير الداخلية بصفته صاحب القرار، موضحًا أن قوات الجيش لم تنزل إلى الميدان لفض الاعتصام، وانما لحماية مبنى وزارة الداخلية من الاقتحام باعتباره إحدى منشآت الدولة المهمة.
ولفت إلى أن ما ظهر من اعتداء بعض أفراد الجيش على المتظاهرين، جاء بعد استفزاز بعض المتظاهرين لهم وإلقاء بعض الزجاجات الحارقة عليهم، بعد ظنهم أن هذه القوات جاءت لاخلاء الميدان بالقوة، نافيا ما تردد بشأن اقتحام قوات الجيش لميدان التحرير مرة أخرى.
وفى نهاية حديثه، أكد أنه تم اكتشاف عدد من العناصر المثيرة للشغب أعلى مبانى الجامعة الأمريكية، مشيرا إلى أنهم كانوا وراء إطلاق النيران على الجانبين، وتم ضبطهم وبحوزتهم أسلحة نارية.