سجلت البورصة المصرية اليوم الثلاثاء يوما اسود جديدا بعد انهيار مؤشراتها وتحقيقها خسائر 12 مليار جنيه بعد اتجاه المتعاملين الاجانب والمصريين نحو التخارج من السوق فى ظل مليونية اليوم والمطالبة بإقالة المجلس العكسرى وتعيين مجلس رئاسى يتولى مقاليد الحكم.
وشهدت جلسة اليوم استمرار نزيف النقاط، لتخسر السوق على مدار جلسة اليوم نحو 12 مليار جنيه، فضلاً عن كسر البورصة حاجز الـ3700 ألف نقطة، وهو ما لم يحدث منذ سنوات.
يأتى ذلك على أثر الانهيارات فى القيمة الاسمية للأسهم، حيث سجّلت الأسهم الكبرى عمليات هبوط حادة فى قيمتها السوقية مثل البنك التجارى الدولى، وأوراسكوم تليكوم، والمجموعة المالية هيرمس، وطلعت مصطفى وأسهم مؤشرى "إجى إكس 70 و100" التى تخطت نسبة الهبوط التى بلغت 5% وتم وقف التداول لمدة نصف ساعة.
وفى نفس السياق، هبط المؤشر الرئيسى "EGX 30" بنسبة 4.77% فاقدًا 184.26 نقطة ليغلق عند مستوى 3676.73 نقطة مقابل 3860.99 نقطة فى إغلاق أمس.
وخسر مؤشر "EGX 70"، للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 6.43% خاسرًا 27.02 نقطة ليغلق عند مستوى 393.04 نقطة مقابل 420.06 نقطة.
وانخفض مؤشر "EGX 100"، بنسبة 5.54% بما قيمته 36.89 نقطة ليغلق عند 629.47 نقطة مقابل 666.36 نقطة فى إغلاقه السابق.
وبلغت أحجام التداولات مليون 256.6 مليون جنيه، موزعة على تعاملات الأسهم بقيمة 251.04 مليون جنيه والمتعاملين الرئيسيين بقيمة 1.02 مليون جنيه، وسوق الملكية بقيمة 4.3 مليون جنيه، فيما بلغ رأس المال السوقى 290.6 مليار جنيه مقابل 302.6 مليار جنيه فى الإغلاق السابق فاقدا 12 مليار جنيه.
وتم خلال جلسة اليوم تداول 181 سهمًا، ارتفع منها 4 أسهم، بينما تراجع 173 سهمًا، فى حين استقرت 4 أسهم دون تغيير.
وعلى صعيد الأسهم القيادية، هبط سهم البنك التجارى الدولى 5.06% ليصل إلى 20.6 جنيه ، وسهم أوراسكوم تليكوم القابضة بنسبة 5.42% مغلقًا على 2.8 جنيه، والمجموعة المالية هيرمس بنسبة 9.52 ليصل إلى مستوى 9.83 جنيه.
وما زالت البورصة المصرية بين ماراثون استمرار الخسائر وتعليق التداول بعد تخطيها نسبة خسائر فادحة لم تحققها منذ ثورة 25 يناير التى انهارت على اثرها المؤشرات الرئيسية للبورصة التى سجلت فى ذات الوقت نحو 16 مليار جنيه خسائر فى قيمتها السوقية وبعد مرحلة هبوط قام رئيس البورصة محمد عبدالسلام باتخاذ قرار بتعليق التداول حتى اشعار اخر حتى أعادت البورصة تداولاتها فى شهر مارس الماضى.
وما زال السؤال يطرح نفسه هل سيوقف "عمران" نزيف النقاط ويعلق التداول أم لا؟