مازلت المخاوف من انزلاق الاقتصاد العالمي إلى هوة ركود جديدة تلقي بظلالها على أداء بورصات الخليج، متسببة في تراجعها جمعاء، حيث هوت المؤشرات الرئيسية لبورصات البحرين وأبوظبي وقطر ودبي والسعودية ومسقط، فيما نجحت بورصة الكويت في الافلات من براثن التراجع والارتفاع بنسبة طفيفة للغاية.
ففي البحرين-حيث أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- تراجع مؤشرها الرئيسي بأكبر نسبة بين بورصات المنطقة سجلت 0.56% مستقرًا عند 1161.34 نقطة، تلتها بورصة أبوظبي في المركز الثاني من حيث التراجع، إذ انخفض مؤشرها الرئيسي بنحو 0.40% ليقف عند 2430.03 نقطة، وكانت بورصة قطر-ثاني أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- في المركز الثالث من حيث الهبوط، بعد انخفاض مؤشرها الرئيسي بحوالي 0.37% عند 8575.78 نقطة.
تبعتها بورصة دبي في المركز الرابع من حيث التراجع، إثر تعرض مؤشرها الرئيسي للإنزلاق بنسبة 0.30% ليصل إلى 1347.07 نقطة،مسجلًا أدنى مستوى له منذ 7 أعوام، حيث ألقى سيناريو وقوع الاقتصاد العالمي في هوة ركود جديدة بظلاله على معنويات المستثمرين، الأمر الذي انعكس على تراجع كمية التداول، وسط شح السيولة وعزوف المستثمرين عن الاقبال على التداول في ظل عدم وجود محفزات، وحالة عدم اليقين التي تهيمن على الأوضاع الاقتصادية في المستقبل.
وتراجع سهم "إعمار" بنحو 0.8% وهوى سهم "شعاع كابيتال" بحوالي 8.6% مستقرًا عند أقل سعر له منذ عام 2003.
كانت شركة شعاع كابيتال قد تكبدت خسائر قدرها 156 مليون درهم خلال الربع الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بأرباح طفيفة بلغت 0.2 مليون درهم إماراتي في نهاية الربع الثالث من عام 2010، وانخفضت إجمالي عوائد الشركة متأثرةً بأداء الأسواق إلى 14.2 مليون درهم إماراتي بنهاية الربع الثالث من عام 2011 مقارنة بـ 51.8 مليون درهم إماراتي للربع الثالث من عام 2010.
ومن بين 27 شركة تم تداول أسهمها، لم ترتفع سوى أسهم 4 شركات هي "أمان" و"الامارات دبي الوطني" و"الاسلامية العربية للتأمين" و"سوق دبي المالي".
ثم لحقت بها بورصة السعودية-أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- في المركز الخامس، بعد تراجع مؤشرها الرئيسي "تداول" بحوالي 0.28% عند 6086.10 نقطة، وهو أدنى مستوى لها في 7 أسابيع، متأثرة سلبيًا بهبوط سعر النفط وتهاوي معنويات المستثمرين في البورصات العالمية.
كما هبط سهما "سابك" و"أسمدة السعودية" بنسبة 0.3% لكلٍ منهما وسط تراجع أسعار النفط على خلفية بيانات النمو الضعيفة في السعودية والصين ومخاوف أزمة الديون في منطقة اليورو.
وجاءت في المركز السادس والأخير بين البورصات الخليجية المتراجعة، بورصة مسقط، حيث كانت الأوفر حظًا بعد تراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة طفيفة بلغت 0.03% مستقرًا عند 5419.22 نقطة.
أما بخصوص بورصة الكويت- ثالث أكبر بورصة خليجية- فكانت صاحبة الاستثناء الوحيد، حيث صعد مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.03% عند 5796.20 نقطة.