أنعشت أول انتخابات برلمانية تجرى في مصر منذ الانتفاضة التي أدت لخلع الرئيس السابق "مبارك" الأسهم المصرية خلال المعاملات الصباحية لتواصل الارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي.
وعلقت البورصة تداولاتها لمدة نصف ساعة بعد ارتفاع المؤشر الأوسع نطاقًا أكثر من 5%.
وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لادارة صناديق الاستثمار إن بداية الاستقرار السياسي في مصر ألقت بظلالها على الاسهم.
وأقبل المصريون على الإدلاء بأصواتهم بشكل سلمي في أول انتخابات تجرى في البلاد منذ ثورة 25 يناير يوم الثلاثاء لليوم الثاني في تسع محافظات بعد إقبال كبير ومناخ سلمي يوم الاثنين.
وقال "وائل عنبة" العضو المنتدب لشركة الاوائل لادارة المحافظ المالية ان الجميع كان ينتظر هذا الصعود مع بداية الانتخابات، وقفز سهم بايونيرز 10% وعامر جروب 7.9% وبالم هيلز وحديد عز 6.9% والمصرية للمنتجعات 6.8 في المئة وهيرميس وطلعت مصطفى 6.3 % والتجاري الدولي 6.1 % وأوراسكوم للانشاء 5.8 % وموبينيل وسوديك 5.5 % والقلعة 5.4 % والمصرية للاتصالات 3.9 % وجهينة 3.6 %.
وكان التصويت السلمي حدثًا سعيدًا بعد أسبوع من الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بانهاء حكم المجلس العسكري والتي حولت منطقة وسط القاهرة الى مسرح للمعارك أعادت للاذهان المشاهد التي صاحبت الانتفاضة ضد الرئيس المخلوع.
ولكن التهديد الاقتصادي الاكثر إلحاحًا الذي يواجه مصر حاليًا هو تراجع الاحتياطيات المصرية بالعملة الاجنبية اذ تضررت ايرادات السياحة والصادرات من الاضطرابات وفرار رؤوس الاموال من البلاد.
وهبطت الاحتياطيات من نحو 36 مليار دولار في بداية عام 2011 الى 22.1 مليار دولار في أكتوبر، وقد تصل في الاشهر القليلة المقبلة الى مستويات لا يتمكن عندها البنك المركزي من منع انخفاض حاد في قيمة الجنيه.
وقد سجل سعر الشراء للجنيه المصري أدنى مستوى له في نحو سبع سنوات يوم الثلاثاء حيث طغت أزمة التمويل المتفاقمة في البلاد على البداية السلسة للانتخابات البرلمانية.