أوضح البنك الدولي في أحدث تقارير له أن التحويلات العالمية للأموال الى الدول النامية من المتوقع نموها بنحو 8% لتصل الى 351 مليار دولار في العام الجاري مقارنة بحوالي 325 مليار دولار في عام 2010.
وظلت الهند اكبر مستقبل لتحويلات الاموال والتي بلغت ما يقرب من 58 مليار دولار تلتها الصين بنحو 57 مليار دولار وبعدهما المكسيك والفلبين بنحو 24 و23 مليار دولار على التوالي. وتعتبر أيضا كل من باكستان وبنجلاديش ونيجيريا وفيتنام ومصر ولبنان من أكبر الدول التي تستقبل تحويلات الاموال من الخارج.
وأظهرت بيانات البنك الدولي أن الصين تلحق بشكل سريع بالهند التي مازالت تحتفظ بمكانتها كأكبر الدول استقبالا لتحويلات الاموال.
وقال "سودهير كومار شيتي" المدير العام لمركز الامارات للصرافة أن هناك عددا كبيرا من المغتربين الصينيين منتشرين في أجزاء كثيرة من العالم وذلك الى جانب الاستثمارات الصينية.
ولكن رغم ذلك, أوضح أن ضعف العملة الهندية "الروبية" وفرص الاستثمارات المحلية وارتفاع العائد على الاستثمارات سيدفع بتحويلات الاموال الى الهند.
ولفت الى ان قضية حل الصين محل الهند في المستقبل القريب ستعتمد على كيفية تغير هذه العوامل خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال البنك الدولي ان تدفقات تحويلات الاموال الى كل المناطق الستة النامية في العالم ارتفعت في عام 2011 وذلك لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية.
واوضح تقرير البنك الدولي ان نمو تحويلات الاموال في عام 2011 تجاوز التوقعات المبكرة في اربعة مناطق في اوروبا ووسط آسيا (نتيجة لخروج التدفقات المرتفعة من روسيا التي استفادات من صعود اسعار البترول) وفي جنوب الصحراء الافريقية (نتيجة لضعف العملات في بعض الدول والتي جذبت تحويلات اموال مرتفعة).
وحققت تحويلات الاموال الى اربعة من ستة مناطق نامية حددها البنك الدولي نموا سريعا فاق التوقعات حيث ارتفعت بنحو 11% الى شرق اوروبا ووسط آسيا وبحوالي 10.1% الى جنوب آسيا و7.6% الى شرق آسيا والباسيفيك وبنحو 7.4% الى جنوب الصحراء الافريقية.