أعلنت شركة "تتراباك مصر" بالتعاون مع كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية وغرفة الصناعات الغذائية عن تدشينها لحملة "لبن للحياة"، والتي تهدف إلى زيادة الوعي تجاه الفوائد الغذائية للبن المُعبأ الآمن، والمخاطر المحتملة للبن السائب.
وقالت الشركة إنه سيتم استخدام تلك الدراسة فى التوعية من مخاطر اللبن السائب، حيث يتم الحصول عليه من مصدر مجهول وتتم تعبئته والتعامل معه على نحو غير صحي منذ خروجه من مصدره وحتى وصوله للمستهلك. وتم التوصل لهذه الحقائق من خلال بحث يجري العمل عليه في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، حيث يتم جمع عينات من مختلف المناطق وفي مختلف الفصول بدءًا من سبتمبر 2011، وحتى فبراير 2012 وتحليل تلك العينات.
وقال د. مرسي السودة، استاذ علوم وتكنولوجيا الألبان بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، "أظهر التقرير الأخير للبحث الذي تجريه كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية صورة قاتمة لظروف ومشكلات اللبن السائب، وهو ما يتفق مع نتائج الدراسات السابقة التي تمت في عامي 2007 و2009".
وأشار إلى أن النتائج التي تم الإعلان عنها في شهر نوفمبر الماضى جاءت صادمة وسيئة، حيث أظهرت أنه نتيجة لسوء التخزين (وعدم التبريد) والتداول غير الصحي ووضع إضافات على اللبن لزيادة فترة تخزينه، فإن هذا اللبن يتعرض لزيادة في محتوى الأنواع المختلفة من العناصر المحايدة مثل الفورمالين، والذي وجد في 24% من العينات، وذلك بالمقارنة بنتائج بحث 2009 حيث وجد 4% فقط ، وذلك لإخفاء الغش في اللبن والذي يؤدي إلى تعرضه سريعا للتلف نتيجة لسوء التخزين والنقل
وأوضحتالنتائج وجود آثار لزيت الخضراوات الذي يستخدم لزيادة محتوى الدسم، حيث يقل محتوى الدسم في الغالب نتيجة لفصل الدسم (القشدة الطبيعية) وبيعها بمفردها، كما وجدت البكتيريا المسئولة عن الإصابة بحمى التيفود وتسمم الغذاء في العينات، كما ظهرت اعداد زائدة من البكتريا قياسًا بالمواصفات المصرية والعالمية.
وأكد بير ساندلن، رئيس قطاع التسويق بشركة تتراباك مصر: "تأتي هذه المرحلة من حملة اللبن الآمن كحلقة وصل بين النجاحات الماضية للحملة القومية لسلامة الألبان ومنتجاتها، والتي تم تدشينها في عام 2009 واستمرت حتى ديسمبر 2010، وبين الجهود المستقبلية لهذه الحملة الجديدة التي تحمل اسم "لبن للحياة" والتي ستشهد نشاطًا عبر الوسائل المختلفة مثل الندوات التي تعقد في المدارسوالجامعات وتفعيل دور الصيدليات والقنوات التليفزيونية".